سوزى الجنيدى أكد وزير الخارجية نبيل فهمي خلال استقباله للسفراء العرب في العاصمة السنغالية داكار التي يقوم بزيارتها لمدة يومين أن مصر لا يمكن أن تبعد عن هويتها العربية وجذورها الافريقية وأن أية خلافات بين مصر وأيه دولة تربطها بها جذور وطنية أو هوية أو مصالح مشتركة سوف تنتهي آجلا أو عاجلا. وشدد وزير الخارجية على أن زيارته للسنغال كأول دولة في غرب افريقية تحمل رسالة مصرية بأن اهتمام القاهرة بالعلاقات مع الدول الافريقية لاينحصر في دول حوض النيل بل يشمل جميع الدول الافريقية وأن الرئاسة والحكومة المصرية حريصتان على تعميق العلاقات مع دول القارة الافريقية رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها مصر الوقت الراهن. هذا وقد أشار " فهمي" إلى أن زيارته الحالية إلى السنغال محل ترحيب كبير من الرئاسة والحكومة السنغالية، وأن وزير الخارجية السنغالي شدد على ذلك خلال استقباله له أمس . وقد نوه الوزير نبيل فهمي خلال لقائه بالسفراء العرب في داكار الى ان العلاقات المصرية السنغالية قديمة وأن هناك افاقا للتعاون المشترك في العديد من المشروعات الحكومية والاستثمارية وأن هناك فرصاً استثمارية للقطاع الخاص في البلدين .وقد وأعرب الوزير نبيل فهمي عن ترحيب مصر بمشاركة دول عربية في مشروعات مصرية افريقية تعزز من دعم العلاقات العربية الافريقية، مؤكدا اهتمام الدول الافريقية بهذا الامر . وفيما يتعلق بالاوضاع الداخلية في مصر أشار "فهمي" إلى إن مصر تغيرت بعد ثورتين متتاليتين وأن الشعب المصري يريد ان يشارك في تحديد مستقبله وعلى العالم ان يعي ذلك مضيفا ان 56 % من الشعب من الشباب . وحول الملف السوري وامكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2 أعرب وزير الخارجية نبيل فهمي عن اعتقاده بأن المؤتمر ربما لايعقد في اوائل شهر ديسمبر المقبل وان يؤجل الى مطلع العام المقبل بسبب عدم تحديد المعارضة السورية موقفها من المشاركة.كما استعرض وزير الخارجية جهود عملية السلام في الشرق الاوسط والصعوبات التي تواجهها في ضوء استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية .