د أ ب أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم (الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني) أن بلاده ستقدم 75 مليون دولار أمريكي إضافي لمشاريع دعم البنية التحية الفلسطينية. وقال "كيري" -خلال حفل افتتاح شارع في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية- إن المبلغ المذكور سيضاف إلى مبلغ 25 مليون دولار أمريكي تم الإعلان عنها سابقا. وتعهد كيري بتقديم بلاده مشاريع إنسانية وثقافية قريبا للسلطة الفلسطينية. وافتتح كيري لدى وصوله بيت لحم مشروع تعبيد الطرق الداخلية بدعم من وكالة التنمية الأمريكية، كما زار كنسية المهد التاريخية. ويلتقي الوزير الأمريكي لاحقا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبحث معه تطورات مفاوضات السلام مع إسرائيل والخلافات الأخيرة بشأن استمرار البناء الاستيطاني. وقال كيري للصحفيين إن بلاده تسعى للسلام على أساس حل الدولتين، داعيا إلى الإسراع بدعم المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل التي استؤنفت نهاية يوليو/تموز الماضي. في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الرئاسة في بيت لحم، احتجاجا على زيارة كيري واستمرار المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل في ظل الاستيطان. وردد المشاركون في التظاهرة شعارات مناهضة للمفاوضات وللدور الأمريكي ورفعوا شعارات تطالب بالانسحاب الفلسطيني منها. وأحاط رجال أمن فلسطينيين بالتظاهرة بكثافة منعا لمحاولة عرقلة سير موكب كيري. وقوبلت زيارة كيري إلى بيت لحم بتظاهرة احتجاجية مماثلة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غزة. وطالب المشاركون بتظاهرة في وسط غزة، الفريق الفلسطيني المفاوض بالانسحاب من المفاوضات التي وصفوها بالعبثية والعقيمة. واعتبر بيان وزعته الجبهة الديمقراطية خلال التظاهرة، أن إسرائيل تستغل المفاوضات للاستمرار في سياسة الاستيطان وبناء الجدار العازل والحصار والقتل وتهويد القدس. من جهتها قالت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، إن زيارة كيري للأراضي الفلسطينية "غير مرحب بها وتوفر غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه". وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان إن "على كيري أن يعلم أن المفاوضات الجارية لا تمثل الشعب الفلسطيني وأن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس غير مفوض فلسطينيا بإجراء أي مفاوضات أو التوصل إلى نتائج". وأضاف أبو زهري أن" أي نتائج يتم التوصل لها في المفاوضات لا تلزم شعبنا ولا يمكن السماح بتمريرها ".