د ب أ عين رئيس دولة لوكسمبورج الدوق الأكبر هنري اليوم الاربعاء "مرشدا" يمده بالمعلومات للمساعدة في تشكيل حكومة جديدة. ولن تضم الحكومة على الارجح رئيس الوزراء جان - كلود يونكر منهيا بذلك توليه هذا المنصب طيلة 18 عاما. وفي الانتخابات السابقة كان هنري يمنح بشكل مباشر مهمة تشكيل أي حكومة جديدة للفائز الذي كان دوما في الاعوام الاخيرة هو يونكر. وجاء في بيان للقصر الرئاسي اليوم "قرر الدوق الاكبر تسمية جورجيس رفاريني رئيس المحكمة الادارية كمرشد يمده بالمعلومات في إطار تشكيل الحكومة الجديدة". وتتمثل مهمة رفاريني في تقييم المشهد السياسي ومن المتوقع صدور قرار نهائي بشأن التعيين هذا الاسبوع. جاء هذا الاعلان بعد يوم واحد من التقاء هنري بزعماء جميع الاحزاب التي شاركت في انتخابات الاحد الماضي والتي فاز فيها بالنصيب الاكبر الحزب المسيحي الاشتراكي الذي ينتمي إليه يونكر. كان الحزب المسيحي الاشتراكي يأمل في تشكيل ائتلاف مع الليبراليين الذين حققوا أكبر المكاسب. وبدلا من ذلك بدأت أمس المفاوضات بشان تشكيل الائتلاف بين الليبراليين والديمقراطيين الاجتماعيين - الشريك في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته الذي حل ثانيا في الانتخابات - والخضر. يذكر أن يونكر -58 عاما-نال شهرة في أوروبا بوصفه الاب المؤسس لليورو وبوصفه أول رئيس لمجموعة اليورو المؤلفة من وزراء مالية منطقة اليورو. تجدر الاشارة إلى أن الحزب المسيحي الاشتراكي احتكر تعيين جميع رؤساء الوزراء في لوكسمبورج منذ الحرب العالمية الثانية باستثناء فترة الخمس سنوات التي قضاها في المعارضة من 1974 إلى 1979.