د ب أ تنطلق اليوم السبت اعمال قمة الإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي الاستثنائية بشأن المحكمة الجنائية الدولية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وتبحث القمة الإفريقية مسألتي تعيين رئيس جديد لمفوضية السلم و الامن الافريقي وعلاقة قارة افريقيا بالمحكمة الجنائية على ضوء إتهاماتها للزعماء الأفارقة واتخاذ اجراءات للتعامل معها، بإتجاه الإنسحاب من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية. وانطلقت أمس الجمعة الاجتماعات التمهيدية لقمة الإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي الاستثنائية بشأن المحكمة الجنائية الدولية. وافتتحت الدكتورة ديالامينى زوما مفوضة الاتحاد الافريقى امس الجلسة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي تحت عنوان "علاقة افريقيا بالمحكمة الجنائية الدولية". وقالت زوما إن مكافحة الافلات من العقاب منصوص عليها في القانون المؤسس للاتحاد الافريقي مضيفا ان الاتحاد يتبنى موقفا سياسيا قويا يقوم على اساس السعي لتحقيق العدالة جنبا الى جنب مع تشجيع السلام والامن والاستقرار والرفاهية للدول الافريقية. وناشد تيدروس ادانوم جبرييسوس وزير الشؤون الخارجية الاثيوبي ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في كلمته في اجتماع المجلس الافارقة بضرورة التحدث بصوت واحد ومن ثم ارسال رسالة قوية الى المجتمع الدولي بشان علاقة افريقيا بالمحكمة الجنائية الدولية. واضاف انه في إطار مسعانا للتسوية السلمية للصراعات في افريقيا ، ادركنا بوضوح أن البحث عن العدل يجب أن يتم بطريقة لاتعيق أو تعرض للخطر الجهود الرامية إلى تشجيع السلام الدائم". ويأتي عقد القمة الإفريقية الطارئة اليوم السبت في اديس ابابا بناء على طلب كينيا التي تلاحق المحكمة الجنائية الدولية رئيسها اوهورو كينياتا ونائب رئيسها وليام روتو. ووصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير ، الملاحق ايضا من جانب المحكمة الجنائية الدولية ، مساء امس الى أديس أبابا لرئاسة وفد بلاده . ويواجه البشير نظريا خطر الاعتقال في حالة سفره لاي دولة، من بين 120 دولة موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية ومنها نيجيريا وذلك بناء على امر اعتقال بحقه اصدرته المحكمة في عام 2009 على خلفية اتهامات بالابادة الجماعية وارتكاب فظائع اخرى خلال الصراع في اقليم دارفور السوداني. وترجح الأممالمتحدة مقتل نحو 300 ألف شخص فى دارفور في حملة شنتها قوات سودانية وميليشيات عربية لقمع تمرد في عام 2003 فيما تقول الحكومة إن العدد نحو عشرة آلاف فقط.