أ ش أ أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن القدس المحتلة والمسجد الأقصى يتعرضان لمؤامرة عالمية عنوانها الصمت على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بشكل يومي..مستنكرا الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يجري في القدس. وقال الحية - في كلمة له خلال مهرجان "لبيك يا أقصى",الذي نظمته حركة حماس بشمال غزة في ذكرى تحرير القدس (2 أكتوبر 1187 على يد صلاح الدين الأيوبي) وشهده إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة مساء اليوم الجمعة -:" القدس في مراحل تقسيمها الأخيرة والعرب لم يحركوا ساكنا لإنقاذها من اعتداءات الاحتلال اليومية...لا نصرخ صرخة الضعفاء, بل نصرخ وأيدينا على سلاحنا, ورجالنا يستعدون ليوم اللقاء". وتابع :" لا ننتظر من الأمة العربية المشاركة في حصارنا, إنما المأمول منهم هو اسناد الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وحماية ظهره". وقال الحية:جيش العدو الذي لا يقهر قهرناه ومرغنا أنفه في التراب.مؤكدا في الوقت نفسه أن بندقية كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ستبقى موجهة مشرعة في وجه العدو الإسرائيلي. وأردف:سلاحنا موجه للعدو الذي نعرفه..لن تنحرف بندقيتنا عن الضرب في قلب العدو ..لن تنحرف بوصلة فلسطين ولا المقاومة ولا القسام ولا حماس لا بالطائرات ولا بالقصف ولا بالحصار ولا بالخنق والتجويع". وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين , شدد القيادي في حماس على ضرورة تحقيق حق العودة إلى بلدانهم وأرضهم ومدنهم وبيوتهم التي أخرجوا منها عام 1948..ولا تراجع ولا تنازل عن هذا الحق. واعتبر الحية أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي عمادها المال السياسي وتجري تحت تهديد السياسة الأمريكية..داعيا السلطة الفلسطينية الى وقف كافة أشكال التفاوض. ووجه حديثه للمفاوض الفلسطيني قائلا: أنت لا تمثل الشعب الفلسطيني الذى يقاتل ويقاوم الاحتلال ولا تمثل اللاجئين المشردين في كل مكان في كل مكان..ونحذر من أي تفريط أو اتفاق يمس الثوابت الفلسطينية". ودعا الحية إلى إنهاء الانقسام وتنفيذ ما تم التوافق عليه وإنهاء "مهزلة التنسيق الأمني", قائلاً "آن الأوان أن يتحد شعبنا لنعيد للشعب قوته على ثوابته ونعيد القوة لمؤسسات الشعب الفلسطيني".