أ ف ب قام البيت الابيض أمس الثلاثاء بتكريم ذكرى اربعة أميركيين قتلوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي شرق ليبيا وبينهم السفير كريس ستيفنز، مشددا في الوقت نفسه على وجوب توخي الحيطة عشية الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان أن "11 سبتمبر/أيلول هو منذ 12 عاما يوم ذكرى للأميركيين والعالم بأسره". وتابع كارني ان "احداث العام الماضي حين خسرنا اربعة أميركيين شجعان ، كريس ستيفنز(السفير في ليبيا)، شون سميث، غلين دوهرتي وتايرون وودز، كشفت عن واقع الصعوبات التي نواجهها في العالم". واكد "مع اقتراب هذا النهار، ما زلنا نبكي على زملائنا الاعزاء ونكرم حسهم بالواجب" مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة "بمحاسبة مرتكبي اعتداء بنغازي امام القضاء وضمان سلامة موظفينا الشجعان الذين يخدمون في الخارج". وقال كارني ان الرئيس باراك اوباما بحث مع فريقه للامن القومي التدابير الامنية المتخذة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتداءات نيويورك وواشنطن التي تبنتها القاعدة واوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل. وقال "أن فريق الرئيس يتخذ اجراءات لمنع وقوع اعتداءات على ارتباط بالحادي عشر من سبتمبر/أيلول ولضمان حماية الاميركيين والمنشآت (الأميركية) في الخارج". واكد أن "الرئيس كرر ان حماية الشعب الاميركي في الداخل والخارج يبقى على رأس اولويات الامن القومي للادارة". وسيحيي اوباما ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر بلزوم دقيقة صمت في البيت البيض في اللحظة التي صدمت فيها اول طائرة مخطوفة احد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001. ثم سيتوجه الى البنتاغون الذي تعرض ايضا لاعتداء بواسطة طائرة مخطوفة، للمشاركة في حفل تذكاري. واثار اعتداء بنغازي عاصفة سياسية استمرت عدة اشهر بين الادارة الديموقراطية والمعارضة الجمهورية في الكونجرس التي اتهمت ادارة اوباما بالتغاضي عن طابع الهجوم "الارهابي" في محاولة للحفاظ على حصيلة اوباما على صعيد الامن القومي في الفترة التي كان يخوض فيها حملة لاعادة انتخابه. تك/دص/هان