سوزى الجنيدى عقد نبيل فهمى وزير الخارجية اليوم جلسة مباحثات أعقبها مؤتمر صحفي مع ايوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص، وذكر فهمى أن الوزير القبرصي التقى صياح اليوم الاثنين الرئيس المؤقت عدلى منصور، حيث سلمه رسالة من الرئيس القبرصى، مشيرا أنه قام بشرح التطورات الأخيرة فى مصر والتوجهات المصرية فى الفترة المقبلة، وقد عبر الوزير القبرصى عن تمنياته بنجاح مصر فى السير فى خريطة الطريق واستعادة مكانتها على المستوى الإقليمى والدولى، مضيفا أنه تم أيضا بحث عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية وقررنا خلال الاجتماع تكثيف الاتصالات السياسية لتعزيز العلاقات والتنسيق فيما بين مصر وقبرص وأطراف ثالثة من الدول الصديقة، مشيرا أنه تم بحث عدد من مجالات التعاون الثلاثي فى مجالات الطاقة والتجارة. من جانبه أكد الوزير القبرصى رغبة بلاده فى تسريع كل مجالات التعاون الثنائى المختلفة مع مصر وقال فى كلمته فى بداية المؤتمر الصحفى أننى أود التاكيد على علاقات الصداقة الوطيدة القائمة بين الشعبين المصرى والقبرصى. وحول سبل دعم العلاقات الثنائية وإمكانية زيارة قادمة لرييس قبرص لمصر قال فهمى: لقد بحثنا اليوم العديد من موضوعات العلاقات الثنائية من بينها النقل البحري و الطاقة وجرت مشاورات سياسية وفنية وبحثنا سبل دعم العلاقات فى الفترة المقبلة واحتمالات التعاون بيننا ومع دول أخرى مشيرا الى زيارة قادمة لوزير خارجية اليونان الى مصر، مؤكدا أن مصر ترحب بزيارة الرئيس القبرصى لمصر فى أى وقت. من جانبه قال الوزير القبرصي أنه سعيد بوجوده في مصر، مؤكدا علي عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والقبرصي مضيفا أنه تابع كل التطورات في مصر وأن حكومة بلاده تقف مع خارطة الطريق التي حددها الشعب المصري والتي سوف تؤدى لتحقيق اماني وطموحات هذا الشعب وتدعم كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه. وردا علي سؤال حول التعاون الإقتصادي في استكشافات البترول والغاز في البحر الأبيض المتوسط أكد الوزير أن التعاون في هذا الشأن مستمر خلال مناقشة عدد من المجالات لصالح شعبي البلدين بخاصة في مجال الطاقة التي سيتم التعاون فيها بشكل مكثف في المرحلة المقبلة. وحول ترسيم الحدود الإقتصادية المصرية – الإسرائيلية قال الوزير القبرصي: إن الأمر يتعلق بالبلدين وان قبرص علي استعداد للتعاون لحل أى نزاع. و بالنسبة لما نشر عن اجتماع استخباراتي بالقاعدة البريطانية في قبرص والذي يتعلق بتهديد الأمن القومي لمصر قال الوزير القبرصي: إن بلاده حاولت التحقق من مصداقية هذه المعلومة التي بدت غير مألوفة مشيرا انهم اكتشفوا ان مجموعة الحضور التي وردت في الصحافة المصرية لا يمكن ان تجتمع علي ارض قبرصية بخاصة أنه تم ذكر المخابرات التركية لافتا أنه لايستطيع أن ياخذ هذا الأمر علي محمل الجد لافتا إلي أن الشعب القبرصي عاني من مثل هذه الشائعات في حرب السويس 1956 عندما قيل إنه تم استخدام القاعدة البريطانية فى قبرص، وكنت أنا صغيرا فى السن و كنت وزملائي نقوم بإلقاء الأحجار على المعدات البريطانية لرفضنا الهجوم على مصر.