سامى كمال الدين قائمة من الاتهامات وجد الفنان السوري حسام ملص في مواجهتها، منها مشاركته في أحداث الحرس الجمهوري، إذ نشرت الصفحة الرسمية للشرطة المصرية أنه مطلوب لمشاركته في أحداث الحرس وأنه إرهابي، كانت الأدلة التي أضحكت الجميع هي نشر الوزارة صورة لحسام وهو يرتدي بدلة عسكرية ويمسك سلاحا بيده، فالصورة من فيلم «باب شرقي» الذي ينتهي بأن يقتل حسام بشار الأسد، ويبدو أن نظام بشار حاول التخلص منه فوشى به في مصر. طوال أيام الاعتقال كنت أتابع قضيته من خلال زوجته السيدة هبة الحاج علي وعدد من الأصدقاء السوريين المقيمين في مصر، وتم الإفراج عن حسام أخيرا لعدم وجود أدلة تدينه، لكن بقيت اتهامات الإعلام المصري له وللسوريين من عمرو أديب إلى يوسف الحسيني على اليوتيوب كدليل إدانة لإعلام يحترف الكذب واتهام الأبرياء دون دليل .. خرج حسام من مصر إلى تركيا بعدما تعرض له وأسرته من مضايقات في مصر ، وكان لنا معه هذا الحوار. متى جئت إلى مصر؟ قدمت مصر بتاريخ 4 / 12 / 2011 للإقامة فيها .. علماً بأنني من رواد مصر للسياحة منذ أكثر من 10 سنوات . وقدمتها أخيرا للإقامة مع أخوي اللذين هربا من سوريا بسبب اعتقالهما في مظاهرة. وكيف رأيت الأجواء وقت قدومك؟ كانت مصر أول قدومنا تعبر عن نجاح الربيع العربي في ثوراته هكذا رأينا فيها حلمنا كمثقفين وفنانين لأنها تحمل روح العروبة التي تمردت على الفساد ونجحت فيه .. وووجود جالية سورية فيها كل ذلك دفعنا للقدوم اليها لنستطيع عمل شيء يخدم ثورتنا السورية ولو من خلال تقديم المساعدات للسوريين اللاجئين في مصر . هل قرأت ما كتبته صفحة الشرطة عنك؟ نعم قرأت فلا شيء يختبئ بين صفحات الفيس بوك، وقد تفاجأت بهكذا اتهامات فعلاً، حتى إنني ضحكت لما فيها من غرابة منطق وعدم استناد لمصداقية، وحزنت لما فيها من تشويه صورة السوري الثائر من إخوة مصريين. صف لي أجواء القبض عليك أين ذهبوا بك هل تعرضت للأذي؟ فجر الخميس قرابة الساعة الثالثة بتاريخ 11 / يوليو تموز / 2013 داهمت منزلي قوة أمنية مجهولة لم تصرح باسمها، حيث قامت بخلع الباب وكسره يرتدون اللباس الأسود ومدججين بالسلاح، ومنهم من كان ملثما قاموا باقتحام البيت وتكسيره وقاموا بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً عثروا فيها على بدلة عسكرية كنت قد مثلت فيها فيلم باب شرقي وهي بدلة سورية ولا تقرب البدلة المصرية البتة، قيدوني وأخذوني من بيتي من دون ذكر المكان، ولدى نزولي من منزلي اكتشفت وجود عدد أكبر من قوات الأمن أكبر من العدد الذي اقتحم بيتي وكان مزروعا بجميع طوابق البناية وأسفل البناية, وتفاجأت بوجود عدد كبير من السيارات مرافقة للقوى التي اقتحمت منزلي، وضعوني في سيارة السجن ولدى نزولي من السيارة عرفت أني في قسم الدقي، وخلال أول يومين من اعتقالي بقيت مقيداً بالطاولة نعم قيدوني في قسم المباحث لمدة يومين وأنا في وضعية أجلس على خشبة فقط. من قام بالتحقيق معك؟ هم: ضباط من المباحث العامة وضباط قالوا لي بأنهم من الأمن ولم يعلنوا عن جهتهم الرسمية وضباط الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً ) والأمن القومي في 6 أكتوبر ورئيس النيابة العامة التابعة لمنطقة الدقي. كيف عرفوا أنك بريء؟ لم يجدوا أي إثبات أو دليل ضدي يدينني في اتهاماتهم المزعومة .. فأنا طيلة إقامتي في مصر لم تكن لي علاقة لا بشكل مباشر ولا غير مباشر بأي طرف مصري أياً كان، ولم أتدخل يوماً بالشأن المصري، ولم أتجاوز آداب الضيافة، إضافة لأنني من الأوائل الذين بادروا بتوعية السوريين في القاهرة للحياد في الشأن المصري واحترام خصوصية الشعب المصري، وكان قد صدر بيان للجالية السورية في مصر تنص فيه على حيادية الجالية، وكنت أحد المشاركين بالبيان, فلا علاقة لي بالإخوان لا من قريب ولا من بعيد لا في سوريا ولا في مصر ولا في غيرهما . أنا رجل ملتزم أخلاقياً وروحياً لنفسي ولربي ولا أتدخل بشئون الآخرين. وإن كانت تهمتي هي حب بلدي وسعيي لخلاصه من الظلم الذي يلحق به من بشار وأعوانه ومن يسانده فهي تهمة لا أنفيها وشرف لا أدعيه. وماذا عن دورك في الجيش الحر؟ نعم أنا من الجيش الحر وأعمل على تمثيلهم وإيصال صوتهم للعالم وصوت كل سوري مجروح. كيف ترى الثورة السورية، وهل يستمر بشار في طاغوته؟ الثورة السورية ثورة كرامة وعز قمنا بها كشعب يرفض الخنوع ولا يرضى بالكرامة بديلاً .. الثورة السورية ثورة شعب منتصرة بإذن الله والشعب السوري شعب جبار, قدم الغالي والنفيس في ثورة الكرامة التي نهض بها ضد الطاغية بشار الأسد الذي مصيره الزوال فلا طاغية يدوم أمام عزيمة الشعب وإصراره. وما الذي تقدمه لسوريا؟ أساعد أحرار بلدي بكل ما أستطيع تقديمه لهم ولوطني حتى لو كلف ذلك حياتي وأنا أصغرهم موقفا. ما رأيك في عزل محمد مرسي هل تعتقد أن وضع مصر سيصيح مثل وضع سوريا؟ نوهت سابقاً بأنني لا أتدخل بالشأن المصري وهذا شأن داخلي وأنا كنت ضيفاَ في مصر . والشعب المصري له حرية القرار واتخاذ مصيره .. أتمنى لمصر الصلاح وأن يجنبها الفتن كما أتمناه لكل إخوتي العرب. وماذا عن الفن؟ وهل تنتوي تقديم أعمال فنية؟ أي عمل فني يخدم الثورة السورية ويعمل على إيصال صوتها الحق أنا جاهز له.