سوزى الجنيدى أقام المكتب الإعلامي المصري بالخرطوم حفل إفطار دعا إليه عدد من الكتاب ورؤساء تحرير كبريات الصحف السودانية، في حضور القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم وجميع أعضاء السفارة، وذلك لشرح حقيقة التطورات التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، وإجراء نقاش حول دور الإعلام في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المناقشات اتسمت بطابع أخوي حيث تناول الجانب المصري بالشرح تداعيات ثورة الثلاثين من يونيو والتي جاءت تعبيراً عن الإرادة شعبية واضحة، مؤكداً التزام الحكومة بخريطة الطريق التي تم التوافق حولها من قبل مختلف القوى السياسية، وحرصها على مشاركة كافة التيارات في العملية السياسية دون إقصاء طالما التزم الجميع بالسلمية ونبذ العنف . وقد أعرب المشاركون من الجانب السوداني عن مساندتهم الكاملة للشعب المصري، مؤكدين قوة الروابط التي جمعت شعبي وادي النيل على مدار التاريخ، وأنهم يعتبرون ما يجري في مصر أو السودان هو شأن واحد لا ينفصل. وأضاف المتحدث أن الجانبين اتفقا على أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في البلدين في هذه المرحلة الدقيقة، وأن المشاركين ناشدوا جميع الإعلاميين والصحفيين توخي الدقة والموضوعية حرصاً على العلاقات المصرية- السودانية، وأن العلاقات بين الشعبين ظلت راسخة وقوية رغم تبدل الأنظمة. واتفق الجانبان على ضرورة بحث سبل تعزيز العلاقات في الفترة المقبلة، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية وتنفيذ المشروعات المقترحة في مختلف المجالات.