أ ف ب اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت أن الإنتخابات العامة التي جرت في زيمبابوي وانتهت بفوز الرئيس روبرت موجابي بولاية جديدة وفوز حزبه بثلثي اعضاء البرلمان "تفتقر الى المصداقية" وشابتها "مخالفات كبرى". وقال كيري في بيان أن "الولاياتالمتحدة لا تعتقد ان النتائج التي اعلنت اليوم هي تعبير ذو مصداقية عن اراداة شعب زيمبابوي". واعلنت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي السبت فوز موغابي (89 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما بولاية جديدة بعد حصوله على 61% من الاصوات في الدورة الاولى، كما اعلنت فوز حزبه بأكثرية الثلثين في الجمعية الوطنية، في نتائج سارع منافسه رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الى رفضها مؤكدا عدم نزاهة الانتخابات وعدم اعترافه بنتائجها. واعرب كيري عن اسفه لأن هذه الانتخابات شكلت مناسبة لزيمبابوي كي تتقدم على طريق الديموقراطية وترسي دعائم النمو والازدهار، غير انها فوتت هذه الفرصة بسبب "مخالفات انتخابية كبرى رصدها مراقبون محليون واقليميون". وتابع الوزير الأميركي أنه "على الرغم من ان الولاياتالمتحدة منعت من مراقبة هذه الانتخابات فانه من الواضح تماما ان الاعلان الذي تم اليوم هو نتيجة لعملية انتخابية شابتها عيوب كثيرة". واضاف "كانت هناك مخالفات في قوائم الناخبين. الاحزاب لم تتمتع بفرص متساوية في الوصول الى وسائل الاعلام الرسمية، وامن العملية الانتخابية لم يكن مؤمنا بالمساواة". واعلن رئيس بعثة مراقبي الإتحاد الافريقي اولوسيجان اوباسانجو الجمعة أن الانتخابات التي جرت في زيمبابوي الاربعاء كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية". وبحسب النتائج الرسمية حصل تشانغيراي على نسبة 34% من الاصوات وقد طلبت منه مجموعة افريقيا الجنوبية الاعتراف بالهزيمة، الامر الذي رفضه مؤكدا عدم نزاهة الانتخابات.