أشار علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي فى إيران إلى الاجراءات المشبوهة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية بطرحها مشروع التسوية الجديد، داعيا القوى الثورية الفلسطينية خاصة حركتي الجهاد الاسلامي وحماس في ظل صحوة الشعب الفلسطيني المجاهد للوقوف بوجه هذه المؤامرة الجديدة. ونشرت وكالة أنباء "فارس"الإيرانية فى نسختها العربية على موقعها الإلكترونى أن لاريجاني قال في كلمته اليوم الأحد بالجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، ان السماسرة الدوليين قاموا خلال الايام الاخيرة بالاتصال مرارا بعناصر فلسطينية ومن الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية لاستئناف مفاوضات التسوية من جديد وحتى انهم لم يشيروا في البنود المقترحة الى وقف عملية بناء المستوطنات. واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، هذا في الوقت الذي تعاني فيه مصر من مشاكل داخلية شديدة فيما ورطوا سوريا بحرب داخلية منذ اكثر من عامين بارسالهم السلاح والارهابيين إليها. وتابع قائلا، يبدو ان الغرب وبعض الرجعيين في المنطقة قد رأوا الفرصة متاحة لايجاد اجواء يتنفس فيها الكيان الصهيوني المعزول والمشؤوم ويحصل من جديد على امتيازات في ظل لعبة مسرحية. واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه ومنذ بداية الاشتباكات في سوريا اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية الخطر مرارا لبعض دول المنطقة بان نية الدول الغربية من وراء هذه المغامرة ليست من اجل الديمقراطية في سوريا بل خلق الاضطرابات في المنطقة وضرب احد محاور المقاومة الا انهم وللاسف تجاهلوا تلك التحذيرات بتحليلات مغرورة ولقد انكشفت اليوم بمشاريع التسوية المزيفة هذه نياتهم الرامية من وراء خلق الاضطرابات في مصر وسوريا لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني. وقال، رغم أنه من الممكن أن تكون قد حصلت اخطاء في سوريا ومصر إلا أن خطة الغرب ليست من اجل تصحيح الاخطاء فيهما بل انهم يسعون في مسار تصعيد الاجواء المغبرة في المنطقة من اجل تحقيق تسوية مشؤومة اخرى على غرار مشاريع التسوية الفاشلة التي تمت متابعتها على مدى العقود الماضية. وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، من هنا ينبغي على القوى الثورية الفلسطينية خاصة حركتي الجهاد الاسلامي وحماس ان تكون متيقظة وان تعمل في ظل صحوة الشعب الفلسطيني المجاهد على الوقوف امام هذه المؤامرة الجديدة، ومن المؤكد ان هذه القوى الثورية قد اكتسبت خلال العامين ونيف من حدوث الثورات في المنطقة خبرات تجعلها لا تنخدع بادعاءات بعض الدول الرجعية وان تدرك بصورة افضل حقيقة بعض المجموعات المتطرفة التي لم تعمل سوى على ضرب وحدة المسلمين ودعم المشروع الغربي. مؤكدا ان الشعوب الاسلامية سترد ان شاء الله تعالى في يوم القدس على هذه الاجراءات الخادعة الجديدة.