حذَّر الرئيس المؤقت للبرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الاربعاء، الولاياتالمتحدة وإسرائيل من نهج الترويج المتبع لشن حرب في سوريا، مشيرًا إلى أن بداية هذه المغامرة قد تبدو سهلة ولكنها ستكون بالتأكيد في النهاية قاسية للغاية بالنسبة لهما. ونقلت وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية عن لاريجاني قوله في مستهل الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني اليوم الأربعاء:"إن التصريحات الأخيرة للمسئولين الأمريكيين ومسئولي عدد من الدول الغربية حول سوريا كشفت سعيهم لتمهيد الطريق لأزمة جديدة". ونفي لاريجاني وجود أي تشابه بين سوريا وليبيا، مشيرا إلى أن العمل لزرع بنغازي أخري في سوريا سيؤدي إلى حرق الكيان الصهيوني. وشدد لاريجاني على أن مجلس الشورى الإسلامي يدعم الاصلاحات الديمقراطية في سوريا، بما يمكنه من ضمان حقوق الشعب، ويستنكر بشدة الممارسات الإرهابية والتدخل الانتهازي لبعض الدول في سوريا، فضلا عن الخطاب التصعيدي اللامنطقي من قبل أمريكا، ويحذر من أن البدء بهذه المغامرة قد يبدو سهلا، إلا أن خاتمتها ستكون صعبة بالتأكيد. وصوت أمس الثلاثاء 173 نائبًا من أصل 275 نائبًا في البرلمان الإيراني لصالح علي لاريجاني الذي تم التجديد له لرئاسة مجلس الشورى الإيراني الذي انتخب مطلع مايو الجاري. وفاز لاريجاني على منافسه المحافظ حداد عادل الذي يدعو لاتباع سياسة أكثر اعتدالا إزاء حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.