يستقبل المصريون حكومه الدكتور حازم الببلاوي بكثير من الامل ، والتفاؤل ، وان لم يخل الامر من بعض الجدل والتحفظات ، وفي هذا الصدد يمكن ملاحظه مايلي : - تعد الحكومه من افضل الحكومات من حيث القبول والرضا الشعبي في تاريخ مصر وهو مايعد امرا ايجابيا وبدايه طيبه . - الحكومه ثريه وزاخره بقيادات متميزه لاشك في قدراتها الاستثنائيه في معظم المجالات . - تضم الحكومه تنوعا ايديولوجيا لوزرائها بين اقصي اليمين واقصي اليسار وهو ميزه وتحدي في ذات الوقت . - تعمل الحكومه في ظل ظروف اصعب من حيث الالتهاب الاخواني ، والطموحات الجماهيريه ، والتسييس غير المسبوق للمواطنين بحيث لايكاد يوجد مواطن او مواطنه لايدلي برايه في كل قرار او سياسه ، وأسهل من حيث استعداد المواطنين للعمل والانتاج ، والصبر ، وانخفاض سقف المطالب الفئويه ، ووحده الشعب والجيش والشرطه والقضاء ، فضلا عن الدعم العربي السخي سياسيا واقتصاديا ، واستعداد رأس المال المصري والعربي والاجنبي لتعويض مافاته . - تخطئ الحكومه اذا تعاملت بمنطق الحكومه المؤقته التي تتولي فقط تسيير الاعمال ، كما تخطئ لو اقحمت نفسها في سياسات ومشروعات طويله الاجل تعد من شأن الحكومه المنتخبه ديمقراطيا ، ولذا لابد ان تبدع في المواءمه بين الامرين . - لعل اهم ماننتظره من الحكومه الجديده بالاضافه للقرارات الرشيده ، والجهد الكبير ، هو القدوه والنموذج : يجب ان يضرب الوزراء القدوه والمثل لموظفيهم وللشعب في كل الايجابيات التي يرغبون في تحقيقها . - يوجد دور هام للشعب والاعلام في انجاح الحكومه بالصبر ، والعمل ، والانتاج ، والالتزام بالجوده ، واحترام القانون ، والبعد عن الاشاعات ، والتكاسل ، والمطالب والاحتجاجات الفئويه المعطله ، والترصد ، والانتقاد المستمر غير الموضوعي .