ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصين حثت إسرائيل والفلسطينيين خلال مؤتمر دولي في بكين أمس (الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران) على استئناف محادثات السلام المتوقفة بينهما. وقال "ما تشاو شو" مساعد وزير الخارجية الصيني خلال الاجتماع الدولي للأمم المتحدة لدعم السلام الفلسطيني الإسرائيلي "يتعين أن نكثف الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والحوار. القضية الفلسطينية تركت بدون حل وقتا طويلا جدا وعانى الشعب الفلسطيني كثيرا. الاضطراب الإقليمي أيضا زاد معاناتهم. وأطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مايو ايار اقتراحا من أربع تقاط جاء فيه أن المسألة الفلسطينية "يجب أن تتضمن اعترافا بدولة فلسطينية مستقلة مع الاحترام الكامل في الوقت نفسه لوجود إسرائيل وبواعث قلقها المشروعة بخصوص الأمن". وكانت الصين استقبلت عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال أسبوع واحد في مايو أيار. تأتي الجهود الصينية متزامنة مع انحراط الولاياتالمتحدة في حملة دبلوماسية جديدة لإحياء محادثات السلام التي انهارت في عام 2010 بسبب استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني. وقال السفير عبدو سلام ديالو رئيس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إن القلق يساوره من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي قال إنه يزيد عمق عدم الثقة بين الجانبين. وأضاف "ما من أسباب تذكر ليسعى الفلسطينيون إلى اتفاق جديد ما دام يسمح لإسرائيل بتجاهل التزاماتها القائمة في مجالات المستوطنات والأسرى وحدود 1967. وأثنى رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة على دور الصين في دفع محادثات السلام. وقال "نعتقد أن الصين إذا اضطلعت بدور نشط، وهو ما تفعله الآن.. في هذه القضية.. الصراع بين الأمتين الإسرائيلية والفلسطينية.. نعتقد أن الصين تستطيع أن تضيف الكثير إلى المفاوضات من أجل تحقيق سلام قائم على العدل والإنصاف لكل الأطراف.. بمعنى تفعيل الحل القائم على وجود دولتين. وترتبط الصين بعلاقات وثيقة مع الفلسطينيين منذ وقت طويل كما طورت علاقاتها في الآونة الأخيرة مع إسرائيل لكن إسرائيل متوجسة من الروابط بين الصين وإيران.