أعلن مصدر مقرب من رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس إن بن فليس سيطلب ثقة الناخبين للانتخابات الرئاسية القادمة بشرط أن يتأكد من عدم ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي تحول إلى ألد خصومه في الأنتخابات الرئاسية 2004 بعدما كان أقرب الناس إليه . وذكرت وسائل الأعلام الجزائرية اليوم/الاثنين/ أن عددا كبيرا من قياديي حزب جبهة التحرير الحاكم طلبوا من الأمين العام السابق للحزب بن فليس الترشح لانتخابات الرئاسة المرتقبة في ابريل القادم كما أن بن فليس أصبح يستقبل يوميا العشرات من محبيه وأنصاره خلال الانتخابات التي ترشح لها قبل تسع سنوات . ونقلت وسائل الأعلام عن بن فليس قوله إنه لن يطلب لنفسه المنصب إذا ترشح بوتفليقة لأنه يدرك أن ترشح بوتفليقة يعني حيازته تزكية من القوى النافذة في الجيش وفي مقدمتها جهاز المخابرات الذي أحضره عام 1999 ووضعه في الحكم بعد انتخابات صورية وهو من دعم ترشحه في 2004 ضد قطاع من قادة العسكر وقفوا بجانب منافسه بن فليس. وكان رئيس أركان الجيش آنذاك، الفريق محمد العماري أبرز مساند لبن فليس، واضطر للاستقالة بعدما خسر المعركة. ويوجد بوتفليقة في باريس منذ 37 يوما بغرض العلاج من إصابة بجلطة في الدماغ وفتح مرض الرئيس الباب لجدل واسع حول احتمال تطبيق المادة 88 من الدستور، التي تتحدث عن شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب مانع صحي يعود إلى مرض مزمن وخطير. ويوجد شبه أجماع على عدم قدرة الرئيس بوتفليقة على عدم قدرته الترشح لولاية رابعة.