عبر حزب مصر الثورة عن بالغ القلق جراء الأنباء الواردة من إثيوبيا حول سد النهضة، الذي يتم إنشاؤه حاليًا، وتحويل مجرى النيل الأزرق، وطالب مؤسسة الرئاسة والحكومة بعرض الحقائق أمام الرأى العام، وتقديم شكوى دولية أمام الأممالمتحدة لبحث الأزمة لما سيلحقه بناء السد من أخطار على الأمن القومى لمصر. حذر د.عصام أمين، الأمين العام لحزب مصر الثورة من أن هذا السد سيؤدي لحرمان مصر من الحصة الأكبر من المياه، التى قد تصل إلى 25 مليار متر مكعب خلال العام الأول من بناء السد، لأن النيل الأزرق هو الرافد الرئيسى للمياه التى تحصل عليها مصر من منابع النيل. كما حذر من المعلومات التى رددها بعض الجيولوجيين خلال الفترة الماضية من تعرض السد لخطر الانهيار بسبب سقوط المياه من ارتفاع يزيد على 2000 متر إلى مستوى 600 متر وفي حالة حدوث الانهيار فانه يهدد بحدوث موجة تسونامي تتسبب في غرق مدن كاملة مثل أسوان والخرطوم وربما يؤدي أيضا إلى انهيار السد العالي بالإضافة للتدخل الإسرائيلي في أثيوبيا والذي يهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري. وطالب أمين عام الحزب مؤسسة الرئاسة بتوضيح ملابسات ما حدث خلال زيارة الرئيس محمد مرسى إلى إثيوبيا منذ أيام، وإعلان كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل واضح ومناقشة البدائل والخطط التى سيتم البدء فيها لحل الأزمة مع إثيوبيا. أكد أن قضية مياه النيل هي قضية أمن قومي لا ينبغي أن تخضع للتجاذبات السياسية بين الحكومة والمعارضة وأن على جميع الأطراف السياسية التعامل بكامل الحرص في هذه القضية حفاظا على المصلحة العليا للبلاد.