بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية فاعليات الاحتفال باليوم العربي لكفاءة الطاقة، ويأتي هذا الاحتفال تحقيقاً لأهداف المجلس الوزاري العربي للكهرباء الرامية إلى التعاون وتنسيق الجهود في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء من خلال مجموعة من الإجراءات من بينها تشجيع ترشيد استخدامات الطاقة الكهربائية في الدول العربية وانطلاقاً من الثوابت المعروفة بأن إجراءات تحسين كفاءة الطاقة تحقق وفراً ملحوظاً في الطاقة مما يؤدي إلي تقليل الاستثمارات المطلوبة لتأمين الطاقة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. واهتم المجلس الوزاري العربي للكهرباء ومكتبه التنفيذي بموضوع كفاءة الطاقة وأصدر القرار رقم 147 حيث تقرر تنظيم الاحتفال الأول باليوم العربي لكفاءة الطاقة تحت شعار " ترشيد استهلاك الطاقة .. استثمار للحاضر والمستقبل" . وشهدت الاحتفالية استعراض آخر التطورات على المستوى التقني والأكاديمي في مجال كفاءة الطاقة من خلال التجارب الناجحة للدول العربية الرائدة في مجال كفاءة الطاقة بالإضافة إلي مائدة مستديرة يحضرها العديد من الشخصيات من مؤسسات عربية ودولية وأكاديميين وطلبة من الجامعات. وتتضمن الاحتفالية إقامة معرض جانبي للوثائق والإصدارات والملصقات لكافة الجهات المعنية بكفاءة الطاقة في الدول العربية. وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في كلمته امام الاحتفال على ضرورة التكامل العربي في مشروعات الطاقة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة بما يلبي احتياجات المواطنين ويسهم في تحقيق التنمية . وأضاف ان ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة يحقق وفرا ملحوظا في الطاقة ، مما يقلل من الاستثمارات المطلوبة لتأمين الطاقة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر ان تحقيق هذه الوفورات في استهلاك المصادر التقليدية للطاقة فرصة للاستفادة من تصديره بالأسعار العالمية بدلا من بيعه محلياً بالأسعار المدعومة كما يخفف العبء المالي على الموازنات الحكومية المخصصة لإمداد وتوفير الطاقة ، إضافة إلى إمكانية إيجاد فرص عمل جديدة من خلال قيام شركات متخصصة في إدارة الطاقة وتدقيقها . وشدد على ضرورة رفع وعي الجماهير العربية بأهمية تحسين كفاءة الطاقة من خلال نشر التوعية اللازمة بكافة الوسائل المتاحة، داعيا الجميع ( أفراد ومؤسسات وحكومات وشركات ) إلى تبني منهجا استراتيجيا من اجل ضمان أنماط استهلاك عقلانية تساعد في مواجهة الطلب المتنامي على مصادر الطاقة بأنواعها. وأكد أن الحاجة الملحة لشعوب المنطقة من الطاقة ومستقبل الأجيال القادمة يجبر الجميع على التحرك كجسد واحد لسد حاجة المنطقة من الطاقة .