قال مسؤولون في بنجلاديش إنه تم اعتقال زعيم بارز في حزب الجماعة الإسلامية المعارض اليوم الأحد بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان التي خاضتها البلاد في عام 1971. وقال أوهيشيك أحمد، متحدث باسم "كتيبة التدخل السريع"، إن أبو الكلام محمد يوسف، نائب رئيس الحزب، اعتقل من منزله في دكا في أعقاب صدور قرار من محكمة جرائم الحرب. واتهمت المحكمة، التي تنظر الجرائم المرتكبة خلال الحرب التي استمرت تسعة أشهر، يوسف بجرائم الإبادة الجماعية والاغتصاب والإحراق العمد والنهب وإجبار الهندوس على اعتناق الإسلام. وأضاف أحمد أن يوسف كان أحد مؤسسي قوة "رضا كار" التي يقال إنها عاونت الجيش الباكستاني في ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين العزل فيما كان يعرف آنذاك بباكستانالشرقية. وأدانت المحكمة التي أنشأتها حكومة رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد في عام 2010 قادة بارزين آخرين في الجماعة الإسلامية، التي عارضت الاستقلال. وألغيت مبادرة سابقة لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم الوحشية في وقت الحرب بعد اغتيال مؤسس بنجلاديش الرئيس شيخ مجيب الرحمن، والد الشيخة حسينة في عام 1975. وتقدر الحكومة أن ثلاثة ملايين شخص قتلوا، واغتصبت 200 ألف امرأة وأحرقت آلاف المنازل خلال الصراع. وحكم بالإعدام على قياديين في الجماعة الإسلامية وهما ديلاوار حسين سيدي ومحمد قمر الزمان بالإضافة إلى المؤسس السابق أبو الكلام آزاد. وحكم على عبدالقادر مولاه وهو مسؤول بارز آخر، بالسجن مدى الحياة. وتجري حاليا محاكمات تسعة آخرين هم ستة من الجماعة الإسلامية واثنان من حزب بنجلاديش القومي وزعيم سابق في حزب رابطة عوامي الحاكم.