أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية نشرت اليوم الأحد أن إيران تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية فيما تتبادل الحكومة السورية-حليفة طهران- ومسلحو المعارضة الإتهامات باستخدام هذه الأسلحة. وفي المقابلة نفسها أعلن وزير الخارجية الإيرانى أن طهران مستعدة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا الذي اقترحت عقده الولاياتالمتحدة وروسيا معتبرا انه يمكن ان يؤدي الى "اطلاق مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا". وقال الوزير الإيراني "ندين استخدام الاسلحة الكيمائية" مذكرا بان بلاده تعرضت لمثل هذا النوع من الاسلحة خلال الحرب مع العراق في الثمانينات وذلك بحسب مقتطفات من المقابلة نشرتها دير شبيجل. وردا على سؤال حول احتمال ان توقف ايران دعم الرئيس السوري بشار الاسد اذا ثبت انه استخدم مثل هذه الاسلحة اكتفى صالحي بالقول ان طهران "تعارض بشكل قاطع استخدام اي نوع من اسلحة الدمار الشامل". والخميس اكدت دمشق انها مستعدة لكي تستقبل فورا لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية لكن فقط للنظر في اتهاماتها للمعارضة المسلحة بوقائع حصلت في خان العسل قرب حلب (شمال) في 23 مارس/آذار. وبحسب الأممالمتحدة فإن دمشق رفضت في المقابل أن يشمل التحقيق اتهامات مماثلة وجهت ضد الجيش السوري من قبل لندن وباريس بخصوص حوادث وقعت في خان العسل وكذلك في حمص (وسط) في 23 ديسمبر/كانون الأول 2012. وبخصوص الجهود الدبلوماسية الهادفة الى حل الازمة السورية قال صالحي أن إيران مستعدة للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي عرضت الولاياتالمتحدة وروسيا عقده. وقال وزير الخارجية الإيراني "لم نتلق بعد دعوة، لكننا سنحضر بالتاكيد. ويمكن ان نطلق مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا". وحتى الان كانت طهران تدعو فقط إلى "محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة السلمية لتشكيل حكومة انتقالية" كما اكد صالحي الثلاثاء خلال زيارة الى الاردن. وبخصوص المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني عبر صالحي عن "ثقته بالوصول الى تحقيق تقدم جوهري". واضاف "في مطلق الاحوال، الرئيس المقبل" في إيران الذي سيخلف محمود أحمدي نجاد إثر الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو/حزيران "سيتولى هذا الموضوع بزخم جديد".