بينما تواصل فيه نتائج الانتخابات التاريخية في باكستان الظهور يوم الأحد لا تزال ثمة أسئلة بشأن ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستحل مشكلات البلاد. وبعد 14 عاما من الاطاحة به من السلطة يستعد نواز شريف ليصبح رئيس وزراء مرة أخرى. وقال أمس السبت ان حزبه الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف هو الفائز الواضح في الانتخابات العامة وقال انه يأمل في الحصول على الأغلبية لتفادي تشكيل حكومة ائتلافية. ويرث شريف مجموعة مذهلة من المشكلات ابتداء من الانقطاع المزمن في الكهرباء الى تمرد طالبان. وقال احد السكان أن المسؤولية الآن تقع على عاتق حزب نواز شريف للوفاء بتعهداته الانتخابية. وقال محمد نعيم الذي يسكن لاهور التي تمثل قاعدة السلطة بالنسبة لنواز شريف "الحشود صوت لرابطة نواز مما جعلها تنجح. الآن دورها الوفاء بتعهداتها التي قدمتها للشعب. عليهم الان ان يعملوا لتلبية توقعات الناس لكي تنعم الجماهير بالرخاء ويسود السلام في البلاد." وفي كراتشي لا تزال الملصقات الانتخابية معلقة في الشوارع وسط حركة ضعيفة للمرور بينما يتابع العاملون في الحملات الانتخابية النتائج على شاشات التلفزيون. وجاء عنوان صحيفة كالتالي "النمر يزأر مرة اخرى" في اشارة إلى الرمز الانتخابي لنواز شريف. وقال محمد ساجد وهو من سكان كراتشي ان القيادة الجديدة تنتظرها تحديات هائلة. وقال "هناك الكثير من الامل لكني لا اتوقع ان يتحقق اي حلم. هناك امال بتراجع التضحم وتحسن معدل البطالة وانتهاء المخاوف وانقطاع الكهرباء. لكن لا احد يمكن ان يفعل ذلك. هؤلاء الناس غير قادرين على فعل ذلك." ويقول شريف الذي يتعهد بإدخال نظام السوق الحرة وتخفيف القيود الاقتصادية ان النمو السريع هو الحل الوحيد لباكستان المسلحة بأسلحة نووية والمتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من ان هذه هي المرة الاولى التي تحل فيها حكومة مدنية محل حكومة مدنية أخرى بعد أن قضت فترتها كاملة لا يزال الجيش يتخذ القرارت بشأن السياسة الخارجية والمسائل الامنية.