حزب الله هم أولئك المؤمنون بالله الواحد الأحد فى كل ديانة سماوية أو غير سماوية وفى كل زمان ومكان لذلك وعدهم الله بأنهم هم الغالبون وهم المفلحون لأنه يراهم ويمدهم بمدد من عنده ولأنهم حزب الحق. حزب الله هم أولئك الذين يتخلقون بكل خلق قويم ويأتون من الأفعال ما ترضى به الشرائع السماوية والقوانين الأخلاقية الوضعية. إذن ليس من حق أحد أن يدعّي أن حزبه هو حزب الله ويحتكر لفظ الجلالة (الله) لنفسه لأن الله خالق كل شىء وفوق كل شىء وعلى كل شىء وكيل وهو القاهر فوق عباده. للسيد حسن نصرالله حزبه يفعل به ما يشاء طبقاً لنظام الحزب وطبقاً لما تمليه عليه مصلحة بلده لبنان ونقول له إن ولاءه للبنان ولأمته العربية أفضل بكثير من ولائه للآخرين وأنه ليس من حقه أن يمد نشاط حزبه إلى بلد مثل مصر. ونقول له إن مصر أعرق وأكبر وأرسخ إيماناً من كثير من الدول المحيطة وهى راعية الإسلام السمح والسنة المطهرة والتى صدت غزوات الصليبيين والتتار والمغول الذى جاءوا من آسيا وعبروا ضمن ما عبروا الأراضى الإيرانية ولم يصمد أمامهم أحد إلا مصر المسلمة. مصر بلد الأمان التى عاش فيها موسى ونصره الله على الباطل وأوى إليها السيد المسيح وأمه وزارها خاتم الأنبياء ليلة الإسراء والمعراج حيث مر بمنطقة الطور حيث كلم موسى ربه. مصر التى وقفت تؤيد المقاومة الباسلة وتحزن على ما لحق بلبنان من دمار وخراب فى يوليه عام 2006 وقبلها عام 1982 عندما ذهب المعتدون حتى بيروت. حزب الله هم المصريون البسطاء الذين يؤمنون بالله مسلمون ومسيحيون ويدفعون الظلم عن المظلومين ولا يرضون لأحد أن يظلمهم وينتقص من قدرهم وحقهم والإعتراف بما بذلوه ومازالوا للأمتين العربية والإسلامية. حزب الله حزب كل المؤمنين بالله الواحد الأحد أينما كانوا ولأى عقيدة يتبعون وليس حزب متآمرين مهما كان نبل المقصد فالغاية السامية لا تبرر الوسيلة الخائبة الدنيئة كما علمنا رسول هذه الأمة خاتم النبيين. والخلاصة التى يعرفها الجميع أنه ليس لأحد أن يحتكر الحديث باسم الإسلام أو يستغل لفظ الجلالة (الله) لأغراض سياسية أو دنيوية. وملحوظة أخرى أنبه إليها أنه يجب ألا نتبع لفظ الجلالة (الله) بكلمة غير لائقة كأن نقول حزب الله الارهابى أو حزب الله المخرب لأن الكلمة بعد لفظ الجلالة قد تعود على حزب أو على لفظ الجلالة لا سمح الله ومعاذ الله.. ليس لحزب حسن نصر الله الإيرانى الحق فى تجاوز الدولة اللبنانية والشرائع الدولية والإسلامية والتدخل فى الصراع الدائر فى سوريا لصالح النظام العلوى الموالى لإيران أيضاً وسيذكر التاريخ أن هذا الحزب الشيطانى هو الذى أشعل الفتنة بين السنة والشيعة فى كل العالم العربى. وببساطة فإن اسرائيل لن تترك حزب الله يتمدد خارج لبنان ويسيطر على الجبهة الشمالية لإسرائيل وسيتحين الفرصة لتدمير هذا الحزب وقواعده قبل أن يدمر إسرائيل وسيكون ذلك قبل الاشتباك المسلح مع إيران إن حدث هذا الاشتباك وستقوم اسرائيل بهذا العمل ليس حباً فى السنة وإنما كراهية فى التطرف الشيعى البغيض. ** اللواء محمد مختار قنديل خبير إستراتيجي