سعت الولاياتالمتحدة الى التهدئة في مواجهة كوريا الشمالية بارجائها تجربة صاروخ نووي بالستي قد تؤدي الى تاجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث نصبت بيونج يان صاروخين يمكن ان يطالا اراض يابانية وأميركية. فقد اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) السبت تأجيل تجربة صاروخ نووي بالستي عابر للقارات كانت مقررة الاسبوع المقبل من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا. واضاف هذا المسؤول أن وزير الدفاع تشاك هيغل قرر تأجيل تجربة اطلاق الصاروخ "مينيوتمان 3" حتى الشهر المقبل لانها "قد تفسر بانها تهدف الى تأجيج الازمة الجارية مع كوريا الشمالية". وفي هذا الاطار، قال الرئيس الصيني شي جينبينج الأحد أنه لا يملك اي بلد الحق في دفع آسيا الى الفوضى، بدون أن يذكر كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، وذلك في اجواء من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية. وقال شي "من غير المسموح لاحد دفع المنطقة، ان لم يكن العالم، الى الفوضى بسبب انانيته". واضاف "علينا التحرك بالتشاور لتذليل الصعوبات الكبرى من اجل ضمان الاستقرار في آسيا" التي "تواجه تحديات جديدة طالما ان هناك قضايا حساسة وتهديدات امنية تقليدية وغير تقليدية". ودعا شي الذي كان يتحدث بحضور عدد من رؤساء الدول في المنتدى الاقتصادي السنوي في بواو الجزيرة الواقعة جنوب هينان الصينية، الاسرة الدولية الى الدفاع عن "رؤية الامن الشامل والمشترك والتعاوني". من جهة اخرى، اعلن مسؤول كوري جنوبي ان كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة ارجأتا اجتماعا عسكريا مهما كان يفترض ان يعقد منتصف ابريل/نيسان في واشنطن بطلب من سيول بسبب اجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكان رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي ونظيره الكوري الجنوبي الجنرال جونج سونج-جو سيناقشان السياسة المشتركة في مواجهة كوريا الشمالية وقضايا اخرى خلال محادثاتهما السنوية في 16 ابريل/نيسان. وقال ناطق باسم هيئة الاركان الكورية الجنوبية أن "قرار تأجيل الاجتماع اتخذ بسبب الوضع الحالي الخاص لدفاعنا الوطني". وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب ان كوريا الجنوبية قلقة من احتمال حدوث عمل استفزازي كوري شمالي في غياب رئيس الاركان عن البلاد.