شككت روسيا اليوم الثلاثاء في اندلاع الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وقال جريجوري لوجينوف سفير روسيا للمهمات الخاصة إن موسكو تشكك في أن أيا من أطراف النزاع في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن يقدم عن عمد على إشعال الحرب. وأضاف لوجينوف أن موسكو لا تستبعد وقوع مواجهات تلقائية قد تؤدي إلى انهيار الوضع. وذكر في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية :"من المهم ألا تتحول حرب الأعصاب إلى حرب ساخنة". ودعا المسؤول الروسي إلى تجنب السيناريو العسكري لتطور الأحداث،وإلى وقف الحرب الكلامية التي تؤدي إلى تصعيد الوضع. وقال لوجينوف إن موسكو ترفض مواقف بعض الدول التي تحاول استغلال الوضع في شبه الجزيرة الكورية من أجل تحقيق أغراضها السياسية الضيقة. وقال الدبلوماسي الروسي إنه لا تزال هناك فرصة لاستئناف المفاوضات السداسية ويجب انتهازها. وفي الأسابيع الأخيرة،صعدت كوريا الشمالية من حدة التوترات من خلال التهديدات المتكررة للحرب احتجاجا على المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالإضافة إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار بزيادة عزل كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية الثالثة التي أجرتها في 12 في شباط/فبراير. وألغت بيونجيانج هدنة الحرب الكورية واتفاقيات عدم الاعتداء التي وقعتها مع سول منذ عقود وقطعت جميع الخطوط الساخنة عبر الحدود قبل إعلانها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أنها في "حالة حرب" مع الجنوب.