أزالت قوات الأمن المصرية، صباح اليوم الأربعاء، الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بكافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير، وسط القاهرة، وإعادة فتح الميدان أمام حركة المرور. ونشرت وكالة أنباء "الأناضول"التركية فى نسختها العربية اليوم على موقعها الإلكترونى، أن فتح الميدان شهد مواجهات قصيرة بين قوات الأمن وبعض الباعة الجائلين والمعتصمين الذين حاولوا منع القوات من فتح معظم مداخل الميدان؛ حيث قاموا برشق القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة، قبل أن يفروا إلى الشوارع الجانبية بالميدان بعد تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد منهم. وأزالت الشرطة عددًا من خيام المعتصمين، فيما بقيت عدة خيام أخرى مكانها في الميدان الذي يعد المقر الرئيسي للاحتجاجات والاعتصامات منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. ومن جهتهم، قام رجال النظافة والتجميل بمحافظة القاهرة برفع سيارة الشرطة المحترقة التي كانت موجودة بالميدان، والبدء في حملة لتنظيف مختلف أرجائه، وإزالة مخلفات الباعة الجائلين. في المقابل، ظل مدخل شارع قصر العيني الحيوي، من الناحية الجنوبية للميدان، مغلقًا لوجود الحواجز الخرسانية التي أقامتها الشرطة في وقت سابق لمنع المحتجين من الوصول إلى مقري البرلمان ومجلس الوزراء. وهذه هي المرة الثالثة التي تقوم خلالها قوات الأمن في وقت مبكر من الصباح بإزالة الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة من كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير بشكل مفاجئ؛ حيث سبق وأن قامت بإزالتها مرتين خلال الأربعة أشهر الأخيرة، ولكن المعتصمين كانوا يعاودون إغلاق الميدان مرة أخرى أمام حركة المرور بعدها بساعات قليلة. ويعتصم العشرات في الميدان منذ نحو 4 أشهر؛ احتجاجًا على الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره الرئيس، محمد مرسي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لحين وضع الدستور الجديد. واستمر الاعتصام بعد وضع الدستور وإقراره في استفتاء شعبي ديسمبر/كانون الأول؛ للمطالبة بتعديل الدستور، فيما يطالب بعضهم برحيل مرسي.