طالب المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى السابق بتوثيق العلاقات بين مصر وليبيا وتونس. وقال عبد الجليل فى حفل تكريمه الذى أقامته السفارة الليبية بالقاهرة مساء أمس الإثنين بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير المجيدة: إن ليبيا ومصر وتونس فى خندق واحد ومستقبلهم واحد كما كان ماضيهم واحد، ولهذا يجب توطيد اواصر التعاون بين الدول الثلاث. وأضاف فى هذا الحفل الكبير الذى حضره عدد من الوزراء فى الحكومة المصرية ان ثورات الدول الثلاث كانت متلازمه ومتوازية وهدفها واحد لتحقيق الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية. وبعث المستشار مصطفى عبد الجليل فى كلماته تحياته للمجلس العسكرى الذى قاد مصر بعد ثورة 25 يناير وكذلك للقبائل المصرية التى تعيش على خط الحدود بين الدولتين مشيدا فى نفس الوقت بدور وقرارات الجامعة العربية فى دعم الثورة الليبية وقال اننا نقدر جيدا موقف المجلس العسكرى ودوره فى عدم خنق ثورة 17 فبراير ..وايضا المساعدات التى قدمتها القبائل المصرية فى مرسى مطروح والفيوم لاشقائهم من القبائل الليبية خاصة ايوائهم للنازحين. وانتقل المستشار مصطفى عبد الجليل فى كلامه الى الساحة الليبية قائلا اننا نسعى فى ليبيا لبناء مستقبل البلاد بروح جديدة، وأن القضاء فى ليبيا ظل ويظل يتسم دائما بالنزاهة والعدل..ويجب ان يلجأ اليه كل افراد ليبيا فى كل مظلمة. واضاف ان لدينا ايضا هيئة نزاهة تحقق فى كل من يريد ان يتولى شأنا او ظيفة عامة. واستطرد قائلا فى هذا الحفل الذى احيته فرقة تاجوراء للمألوف والموشحات بواحد من اشهر فنادق وسط القاهرة اننا ندعم الشرعية فى ليبيا ممثلة فى المؤتمر الوطنى المنتخب بارادة شعبية والذى اختار حكومة مؤقتة لمدة محددة ومهام محددة. أما السفير عاشور حمد بوراشد سفير ليبيا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية فقد قال فى كلمته ان المستشار مصطفى عبدالجليل ساقته الاقدار لقيادة المجلس الانتقالى فى فترة من احرج فترات التاريخ الليبى وكان على قدر الحدث والمسئولية التى القيت على عاتقه. واضاف ان فى تاريخ الشعوب محطات يقف عندها التاريخ ..وثورة 17 فبراير ملحمة جهادية تضاف الى ملاحم جهاد الاباء والاجداد..فتحية لكل شهداء الوطن التى سالت على ارضه من اجل التحرير، وتحية للمجلس الانتقالى الذى سلم السلطة..وتحية للحكومة و المؤتمر الوطنى العام على تحمل عبء المسئولية وتحقيق الاستحقاقات ومن اهمها صياغة الدستور وبسط الامن وتحقيق السلام الاجتماعى والمصالحة الوطني.