أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية مسؤوليته عن موجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في مدن عراقية أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا في الذكرى العاشرة لغزو العراق. ويستعيد التنظيم وهو ذراع تنظيم القاعدة في العراق قوته وشن عشرات الهجمات الكبيرة منذ مطلع العام. وقالت دولة العراق الاسلامية في بيان بثه موقع للجهاديين على الانترنت "وأن ما وصلكم يوم الثلاثاء هو أول الغيث ومرحلة أولى لها بإذن الله ما بعدها ثأرا لمن أعدمتموهم من الموحدين." وكانت تفجيرات سيارات ملغومة وتفجيرات انتحارية قد استهدفت أحياء تقطنها أغلبية شيعية في بغداد ومدن أخرى أمس. ويشن المهاجمون الانتحاريون الهجمات بمعدل مرتين في الاسبوع تقريبا منذ يناير كانون الثاني وهي وتيرة لم يشهدها العراق منذ عدة سنوات. ويقول إسلاميون من السنة إن الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة تقمع الأقلية السنية في البلاد ويستهدفون الشيعة في محاولة لاثارة توتر طائفي على غرار ما عانى منه العراق وأسفر عن مقتل الالاف في عامي 2006 و2007. وبعد عشر سنوات على غزو قوات أمريكية وغربية العراق للاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين ما زال البلد المنتج للنفط يكافح التوتر الطائفي وانعدام الاستقرار السياسي في اختبار لوحدة هشة بين الشيعة والسنة والاكراد.