وصف الشيخ محمد رشيد قباني، مفتى الجمهورية اللبنانية،الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس، التي تحدث بين الحين والآخر ب "المقلقة"، ورأى أنها محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، داعيا الجيش اللبناني إلى الإسراع في بسط الأمن والاستقرار في المدينة، ووضع حد للعنف لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية. وحذر المفتي قباني، في بيان صدر اليوم السبت، من أي خلل أمني في الظروف التي تعيشها البلاد لأنها ستنعكس سلبا على الجميع، مشددا على التمسك بالدولة وبمؤسساتها الشرعية لأنها الملاذ الوطني الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة. كان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا القوى العسكرية والأمنية في منطقة طرابلس بشمال لبنان إلي الحزم في قمع المخلين بالأمن والسلم الأهلي خصوصا في منطقتي جبل محسن وباب التبانة. وبدأ الجيش اللبناني عملية انتشار بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وعلى طول الخط الفاصل بينهما إثر الحوادث الأمنية التي وقعت بين المنطقتين عقب صلاة الجمعة بالأمس. وكانت الاشتباكات المسلحة بين المنطقتين قد أدت إلى إصابة مواطن بجروح إلى جانب حدوث أضرار مادية في الممتلكات. كما ربط النائب اللبناني عماد الحوت بين الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس، وبين مظاهرات اللبنانيين أمس الجمعة تأييدا للشعب السوري، معتبرا أن الاشتباكات جاءت كرد فعل على هذه المظاهرات. وتساءل النائب، الذي ينتمي للجماعة الإسلامية، لماذا الاشتباكات جاءت في لحظة زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس. وهل هي رسالة لميقاتي بعدم الخروج عن دعم النظام السوري؟