رسالة اندلعت أخيرا حالة من حالات القرصنة الإلكترونية أو ما يعرف إلكترونيا بالهاكرز، حيث تبادل هاكرز من السعودية وإسرائيل سرقة تفاصيل البطاقات الائتمانية في البلدين لإلحاق الضرر بالطرف الآخر، ونشر قرصان إنترنت إسرائيلي بيانات لمئات من بطاقات الائتمان السعودية على الإنترنت، وهدد بنشر المزيد منها انتقاما لأعمال سابقة قام بها قرصان سعودي قدم معلومات عن مئات الآلاف من بطاقات الائتمان الإسرائيلية على الإنترنت. الهاكر السعودي «عمر» كان قد أعلن عن كشف 400 ألف بطاقة اعتماد إسرائيلية ونشر تفاصيلها بعد أن اخترق موقع ONE الرياضي الإسرائيلي الإلكتروني وقال عند نشره لبعض هذه البيانات إنها «هدية إلى العالم بمناسبة العام الجديد» لكن شركات بطاقات الاعتماد الإسرائيلية، أعلنت أنه بعد تدقيق أجرته وجدت أن المعلومات متكررة وأن الحديث يدور عن تفاصيل ما بين 14 إلى 15 ألف بطاقة اعتماد فقط. الخبراء والمحللون أكدوا أن مثل هذه الهجمات الإلكترونية تلفت الانتباه إلى احتمال حدوث حروب إلكترونية على الإنترنت في المستقل في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مواطنين سعوديين أن بياناتهما تعرضت للكشف من قبل القرصان الإسرائيلي الذي قدم نفسه باسم حركي هو «أوكس كوهين» على غرار اسم القرصان السعودي «أوكس عمر». وفي موقعه علي التويتر نشر القرصان الإسرائيلي قائمة بأسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف فضلا عن أرقام ائتمانية لأكثر من 200 شخص لا يزال أغلبها صالحاً للاستخدام. هذا الحادث الكبير فتح العديد من التكهنات حول إمكانية اندلاع حرب إلكترونية شاملة بين العرب وإسرائيل وهل ستكون حروب المستقبل في منطقة الشرق الأوسط ساحتها هي الإنترنت؟ إسرائيل اعتبرت علي لسان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون أن اختراق تفاصيل آلاف البطاقات المصرفية التي يملكها مواطنوها ونشرها على الإنترنت يرقى إلى مرتبة الإرهاب. وأعلنت أن سرقة هذه المعلومات التي يبدو أنها ركزت على المواقع التجارية على شبكة الإنترنت هي واحدة من أسوأ الهجمات الإلكترونية التي واجهتها. وأرجع مختصون في مجال أمن المعلومات والإنترنت أسباب الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل إلى التعاطف والتضامن العربي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. مصادر مصرفية سعودية مطلعة كشفت ل«الأهرام العربي»، أن ال 217 بطاقة ائتمانية التي عرضت عبر موقع إلكتروني لم يتم اختراقها من خلال النظام المصرفي السعودي، وإنما تم ذلك عبر مواقع إلكترونية تجارية، وأشارت إلي تحرك مؤسسة النقد السعودي مع المصارف السعودية والجهات ذات العلاقات بالنظام الائتماني للتأكد من سلامة الأنظمة الأمنية وأنها قادرة على التصدي لأي محاولات وسيناريوهات محتملة. وأكدت أنه لم يتم تسجيل أي حالات اختراق فعلية، وأن ماحدث خلال الأيام الماضية لا يعدو كونه حربا إعلامية أكثر منها حربا إلكترونية حقيقية وواقعية، مشددة على أن النظام المصرفي السعودي محمي بشكل قوي ومستعد لأي احتمالات. وذكرت المصادر أن الإعلام السعودي تعامل مع محاولات الاختراق التي عرضت بطريقة التفاخر فقط وليس بشكل مهني. وذلك بالنظر إلي البيان الذي نشره الهاكر السعودي والذي دعا فيه الهاكرز العرب المسلمين للتوحد ضد إسرائيل والانضمام لهذه الحرب وكذلك دعوته للهاكرز الأتراك الذين يخترقون العديد من المواقع الإلكترونية يوميا.