الصحافة فى ألمانيا وبريطانيا ترى مخاطر فى التورط فى مالى..وفرنسا تتحدث عن انتصاراتها

رويترز-د ب أ - توقعت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا تزايد مخاطر تعرض البلاد لهجمات إرهابية على يد متطرفين إسلاميين بسبب مشاركة البلاد في دعم المهمة العسكرية في مالي.
وقال رئيس الهيئة أندري شولتس ، في بيان: "مثلما حدث عندما تولت القوات الألمانية قيادة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان عام 2006 ، ستؤدي مهمة القوات الألمانية في مالي إلى تنشيط القوى الإسلامية في ألمانيا وزيادة احتمالية شن هجمة إسلامية متطرفة على الآراضي الألمانية أو مؤسساتها في الخارج".
يذكر أن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت أمس الثلاثاء في المقابل أن دعم المهمة العسكرية في مالي لن يزيد خطر تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية.
كما ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء أن نواب مجلس العموم البريطانى حذروا من أن لندن تخاطر بالانجرار إلى نزاع على الطريقة الأفغانية فى مالى، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أن قرابة 330 فردا من أفراد القوات سيتم إرسالهم إلى شمال أفريقيا فى اطار القتال ضد القاعدة.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الأربعاء وبثته على موقعها الإلكترونى - إنه فى تصعيد كبير للالتزام العسكرى البريطانى حيال المنطقة، فإن بيانا صادرا عن مقر رئيس الوزراء فى داوننج ستريت ذكر أن قرابة 330 فردا من القوات سيذهبون إلى مالى والدول المجاورة.
ولفتت الصحيفة إلى اعتراف وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند بأن هناك خطرا بأن تنحرف المهمة عن أهدافها فى مالى لكنه أصر على أن بريطانيا لديها واجب حتمى للتدخل ضد الإرهابيين.
وأوضحت الصحيفة أن شخصيات عسكرية كبيرة ونوابا بالبرلمان البريطانى من كلا الجانبين فى مجلس العموم أثاروا مخاوف بشأن نزاع طويل فى شمال أفريقيا يشبه الحروب فى أفغانستان وفيتنام.
ومن جهة أخرى قال ضابط فرنسي ومسؤول محلي اليوم الاربعاء ان القوات الفرنسية انتشرت في مطار بلدة كيدال في شمال مالي وهي آخر معاقل المتمردين في شمال البلاد.
وستكون كيدال هي آخر بلدة رئيسية في شمال مالي التي تستعيدها القوات الفرنسية بعد أن وصلت إلى جاو وتمبكتو في وقت سابق من الأسبوع الجاري في حملة تهدف إلى طرد إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال مالي الذي قالت إنه أصبح ملاذا آمنا للمتطرفين.
وقال هاميني بلكو مايجا رئيس المجلس الاقليمي لكيدال "يمكنني ان أؤكد ذلك. وصلت (القوات) في ساعة متأخرة الليلة الماضية وبدأوا الانتشار بأربع طائرات وبعض طائرات الهليكوبتر."
وأضاف أنه لم ترد على الفور أنباء عن حدوث مقاومة.
وأكد تييري بوكار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية أن القوات الفرنسية موجودة في كيدال وقال إنها سيطرت على المطار.
وأضاف "العملية مستمرة" ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.
.