استغلت إسرائيل احتفالات عيد الميلاد فى بيت لحم الأسبوع الماضى يوم 25 ديسمبر طبقاً للكنيسة الغربية لتعاقب الفلسطينيين على طريقتها الخاصة بإضافة المزيد من أبراج المراقبة إلى الجدار العازل، وذلك بسبب لجوء السلطة الفلسطينية إلى اكتساب صفة مراقب فى الأممالمتحدة، وحصولها على الاعتراف الدولى بشرعية حقوقها ومطالبها. فوجئ زوار بيت لحم وكنيسة المهد، بإضافات جديدة للجدار الأسمنتى العازل تعوق سير الحياة العادية، وتقطع أوصال الأراضى الفلسطينية، فيما يحذر المراقبون من أن استكمال الجدار فى الجزء الشمالى من بيت لحم سيحولها إلى مدينة منفصلة عن القدس فى خلال سنوات قليلة، فضلاً عن الاستيلاء على مئات الهكتارات من أراضى الفلسطينيين، وضرب السياحة الدينية الفلسطينية إلى كل من بيت لحم والقدس فى مقتل. تشدد قبضة الحصار على مداخل المدينة المقدسة، وهو ما ألقى بظلاله بالفعل على احتفالات عيد الميلاد، حيث منعت إسرائيل عشرات الحجاج المسيحيين من غزة، وبعض مدن الضفة، ويافا وحيفا وغيرها من دخول بيت لحم وحضور الاحتفالات بحجة الاعتبارات الأمنية، برغم اعتراضات الكنيسة على ذلك، ليستمر مخطط تهويد فلسطين، والاستيلاء على القدس بوتيرة متسارعة لم تنتظر حتى مرور أعياد الميلاد