أوصى باحثون وخبراء فلسطينيون وعرب بوضع سياسات مدرسية, ومرنة تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى مصادر تكنولوجية المعلومات والاتصالات بأسلوب مخطط له جيداً, لدعم عملية تأصيل المناهج الدراسية. جاء ذلك خلال توصيات الجلسة الختامية لعرض النتائج والتوصيات للمؤتمر الدولي الأول لوزارة التربية والتعليم العالي:" التميز في التعليم الفلسطيني- رؤى إبداعية" الذي عقد في نهاية عام التعليم 2012 في مركز رشاد الشوا الثقافي في غزة بحضور رئيس الوزراء ولفيف من الوزراء ونواب المجلس التشريعي ومشاركة رسمية من وزارة التعليم العالي التونسية ووزارة التربية والتعليم المصرية وثلة من التربويين والمهتمين من الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات التربوية والأهلية عُرض خلاله 28 بحثاً محكماً أعدها 46 باحثاً وباحثة بالإضافة إلى 15 ورقة عمل أعدها 19 باحثاً وباحثة من الجامعات الفلسطينية والمصرية واللبنانية والماليزية ووزارتي التربية والتعليم العالي الفلسطينية والمصرية وجمعية أرض الإنسان بإيطاليا. وأكد د. أسامة المزيني في كلمة له أن التوصيات التي خرج بها الباحثون قيمة وسترى النور قريباً وقال:" نحن في وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة الفلسطينية نعد بوضع التوصيات موضع التنفيذ ونأخذها على محمل الجد، عكس المؤتمرات التي وضعت توصياتها على الرف"، وأضاف أن الجهود والأفكار الرائعة التي رأيناها في المؤتمر سوف نوليها الاهتمام الكافي لتطبيقها، وختم كلمته بالشكر الجزيل لجميع الباحثين والمشاركين ورؤساء اللجان والجلسات وكل من له دور وساهم في نجاح المؤتمر، متمنياً أن يعقد المؤتمر القادم في القدس الشريف المحرر. تطوير السياسة التربوية كما خلص المؤتمر إلى ضرورة التعاون بين وزارة التربية والتعليم والجامعات في وضع سياسة تربوية موحدة لإعداد المعلم الفلسطيني والعمل على استحداث نظام رخصة مزاولة مهنة التعليم للارتقاء بالتعليم وانتقاء أفضل وأكفأ المعلمين، وضرورة تطبيق الاستراتيجيات التي تنمي الفكر الإبداعي مع ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم للامتحان (التجريبي) للثانوية العامة, بإجرائه في جميع المديريات بترتيبات موحدة و إلزام الطلبة بحضور الامتحانات التجريبية في جميع المباحث. مراعاة التوازن النسبي كما شددت التوصيات على ضرورة مراعاة التوازن في الأوزان النسبية لمهارات التفكير في أسئلة الامتحانات وتنويعها بحيث لا يطغى مستوى عقلي على آخر والعمل على ابتعاث القيادات التربوية المتميزة لتلقى دورات تدريبية في دول متقدمة والأخذ بمفهوم تفويض السلطة. وحثت التوصيات على تشجيع الابتكار والتجديد القائم على إيجاد البدائل المستقبلية واستثمار الفرص المتاحة التي يفرضها المستقبل، وتبني مداخل إدارية حديثة في الإدارة وبخاصة مدخل الإدارة الإستراتيجية من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية في العمل الإداري مع ابتكار مصادر جديدة للتمويل وتوفير المواد اللازمة لتطوير تدريب القيادات التربوية ويحتاج ذلك إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المحلي لدعم عملية التدريب في الوزارة. وكذلك العمل على استخدام أنظمة مراقبة وتقييم وطنية مناسبة تتيح إجراء تقييمات منتظمة النتائج والكفاءات المكتسبة, وكشف العيوب المحتملة مبكراً مما يجعل تطبيق السياسات أكثر فعالية. مع العمل على إعداد معامل الكومبيوتر وتجهيزها وتوصيلها بشبكة الانترنت مما يساعد على توظيف إستراتيجية الرحلات المعرفية عبر الويب. كما أوصى المؤتمر الى ضرورة إيجاد إدارة قيادية نشطة ومؤهلة, تعمل على إنجاح توظيف التعليم الإلكتروني من خلال تهيئة الكوادر البشرية, وعقد الدورات التدريبية في مجال التعليم الإلكتروني. السبورة الذكية كما أوصى المؤتمر الى ضرورة توفير السبورة الذكية في كل مدرسة لما لها من أهمية كبيرة في زيادة دافعية الطلبة وضرورة الاهتمام بالإرشاد التربوي والنفسي للطلبة الصم والعمل على فتح مكتب للاستشارة النفسية التي تعني بمشكلاتهم, ومتابعة حلولها. التكريم وفي ختام المؤتمر قدمت وزارة التربية والتعليم دروع الشكر والتقدير للدكتور أسامة المزيني رئيس المؤتمر على جهوده التي بذلها، ووزير التربية والتعليم العالي التونسي ومستشاره د. محمد غريبية، ووزير التربية والتعليم العالي المصري، كما وكرمت الباحثين والمشاركين ولجان المؤتمر كافة، ولم تنس الوزارة جهود المؤسسات الإعلامية التي كانت سبباً في النجاح الكبير للمؤتمر من خلال تغطيتها المتواصلة والمباشرة لوقائع المؤتمر، حيث كرمت الوزارة الرعاة الإعلاميين للمؤتمر وهم: صحيفة فلسطين وفضائية الأقصى وفضائية القدس وفضائية الكتاب، إضافة إلى إذاعة التربية والتعليم أحد إنجازات الوزارة خلال عام التعليم.