جددت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس اليوم الأحد الدعوة إلى تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية عن أتون الصراع الدائر في سورية. وأكد ناطق باسم أمانة سر منظمة التحرير ، في بيان صحفي، على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير بضرورة إنهاء كل المظاهر المسلحة داخل مخيم اليرموك في جنوبدمشق. وبهذا الصدد دعا الناطق إلى انسحاب كل الأطراف من جيش ومسلحين من مخيم اليرموك ووقف أية عمليات عسكرية لصيانة المخيم بجميع أبنائه وساكنيه من فلسطينيين وسوريين وتسهيل عودة أبناء المخيم الذين غادروه تحت وقع القصف والاشتباكات المسلحة. وفيما أكد الناطق وقوف منظمة التحرير إلى جانب الشعب السوري وحرصها على إنهاء نزيف الدم، فإنه اعتبر أن امن المخيمات جميعها هو "مساهمة في تعزيز حماية سورية ذاتها، وتجنيب لشعبنا الفلسطيني عواقب النزيف المستمر في سوريا الشقيقة". وفي السياق نفسه أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية، على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع الدائر في سورية. ودعا هنية -خلال كلمته الموجهة لحفل انطلاقة حركة حماس في لبنان- الشعب اللبناني إلى توفير الحماية الكاملة للنازحين الفلسطينيين من سورية، مطالبا القيادة اللبنانية بضرورة تحسين ظروف اللاجئين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد. وأكد هنية أن حكومته ستتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، مشيرا إلى أنها ستقدم مبلغا عاجلا للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان. وقال :"نعبر عن التزامانا بعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين وعدم التنازل عن أي حق من حقوقنا وخصوصا حق العودة والتمسك بخيار المقاومة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة". وأضاف أن "تحسين ظروف أبنائنا في المخيمات لا يعني التوطين بل هي الواجب والحياة الكريمة التي يجب أن تتوفر للشعب الفلسطيني فهم ضيوف في لبنان إلى أن يعودوا لوطنهم".