افتتح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم الأربعاء اجتماعات مؤتمر "تشغيل الشباب" الذى ينظمه الصندوق الاجتماعى للتنمية بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقى. وخلال الكلمة التى ألقاها د. قنديل أوضح أن هذا المؤتمر، وموضوعه الرئيسى حول تشغيل الشباب، يأتى فى توقيت هام للغاية فى تلك المرحلة الحساسة التى تمر بها مصر فى أعقاب ثورة يناير، إذ أن المؤتمر يخاطب أهداف الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكداً على أن إيجاد وظيفة أو فرصة عمل إنما يمثل ركناً حتمياً لتحقيق الحياة الكريمة لأبناء مصر الذين يمثلون مصدر القوة الحقيقية لهذ الوطن. وأشار د. قنديل أن الحكومة الحالية تولى موضوع التشغيل وخلق فرص عمل أولوية قصوى ، خاصة بين الشباب حيث ترتفع معدلات البطالة بينهم لتصل إلى نحو 30%. ومن ثم فإن هدف زيادة معدلات التشغيل ينعكس على كل الخطط والبرامج التى تنفذها الحكومة. وأضاف د. قنديل أنه قام بتشكيل مجموعة وزارية للتشغيل والتدريب برئاسته، تهدف إلى إطلاق برامج محددة في المدى القصير خاصة فى المحافظات التي ترتفع فيها نسبة الفقر، ومن خلال التركيز على القطاعات كثيفة التشغيل. وفى هذا الإطار سوف تقوم وزارة الصناعة بإطلاق برنامج لتوفير مليون فرصة تدريب على مدار السنوات السبع القادمة، وهو البرنامج الذى يستهدف زيادة المهارات العملية للشباب، وإكسابهم مهارات وإمكانيات جديدة تناسب سوق العمل، وتؤهلهم للحصول على فرص عمل مختلفة. كذلك فقد أعلن رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته عن تشكيل اللجنة الوزارية لدعم المشروعات الصغيرة، لتكون معنية بالتنسيق بين الجهات المختلفة الداعمة لهذه المشروعات وفى مقدمتها الصندوق الاجتماعي للتنمية، فى ضوء ما تلعبه تلك المشروعات من دور حيوى فى توفير فرص العمل بمعدلات جيدة، وتكلفة رأسمالية قليلة، تتناسب مع الظروف الراهنة للبلاد. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه فى إطار مساعى الحكومة لتوفير التمويل اللازم لكل تلك البرامج، وعلاج عجز الموازنة العامة ، فقد تم التوقيع هذا الأسبوع بالأحرف الأولى مع بنك التنمية الأفريقى على إتاحة قرض قدره 500 مليون دولار قبل نهاية العام لدعم الموازنة. تجدر الإشارة إلى أن د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قد تناول أيضاً فى كلمته الأحداث الأخيرة فى مصر ، حيث أشار إلى الاستعدادات الجارية لإجراء استفتاء شعبى على مشروع الدستور الجديد للبلاد، والذى سوف يمهد لإجراء الانتخابات التشريعية لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد، وهو ما سوف يمثل خطوة إلى الأمام فى طريق بناء المؤسسات الديمقراطية لمصر ما بعد الثورة.. وأكد رئيس الوزراء إلى أنه بالرغم من بعض التوقفات والصعوبات الجمّة التى تعترض الطريق .. إلا أن مصر ماضية فى طريقها لتحقيق التنمية والاستقرار الذى طالما تمناه الشعب. _____