عبر الناشط وائل غنيم عن مشاعر الحزن تجاه ضحايا حادث قطار منفلوط بأسيوط، والذي دهس أتوبيس يقل تلاميذ في عمر الزهور، وقال غنيم في تصريح نشره على صفحته على موقع "فيسبوك" في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد "هل تعلمون ما يدمي القلب، هي الحقيقة المرة التي عشناها على مدار سنوات عمرنا القصيرة". ومضى غنيم يقول: سنغضب ونهتف ونصرخ ونتألم ونبكي .. سنرفع البروفايلات السوداء ونعلن الحداد على الفيسبوك وتويتر .. سيغضب المذيعون عبر شاشات التلفزيون التي تزينها الشريطة السوداء .. ويعتذر المسئول الفلاني عن الخطأ الجسيم ويعزوه إلى "الإهمال" و"الفساد" و"النظام القديم" و"فلول الوطني" وغيرها من الشماعات .. وأضاف قائلا: وسنشاهد صورة رئيس الوزراء وهو يزور المصابين في المستشفيات ويؤكد على أهمية رعايتهم صحيا في بقايا المستشفيات الحكومية .. وسيوجه الرئيس ببدء تشكيل لجنة لعمل خطة متكاملة لإصلاح منظومة السكة الحديد لتقوم اللجنة بتكوين مجموعة عمل ينبثق منها مشروع يديره مسؤولو عن مبادرة ينتج عنها توصيات تُطبع في أوراق ملونة وترسل إلى مكتب سكرتير أول مدير مكتب رئيس قسم التواصل في مؤسسة الرئاسة .. وسيعلن النائب العام عن تشكيل لجنة خاصة للبحث عن اسم مسؤول كبير كبشا للفداء ليتحمل المسؤولية الجنائية ثم يتم تبرأته لاحقا في ساحات القضاء لعدم كفاية الأدلة .. ستنتشر صور الشهداء وأهاليهم في كل مكان .. وسنبكي جميعا على مشهد أم وهي ترفع أيديها بالدعاء على الظالمين وتطالب بعودة ابنها التي لم تفق بعد من صدمة أنه مات .. وأضاف غنيم : وبعد أيام قليلة وللأسف .. سيدخل كل ما حدث في ذاكرتنا المتبلّدة .. وسنواصل صراعنا مع الحياة وكأن شيئا لم يكن .. سننسى كل شيء .. حتى نفيق على موعد مع كارثة جديدة .. ووقتها سنسأل: أين كل ما حدث؟ أين كل الوعود؟ أين ذهبت همتنا ومطالبنا في التغيير؟ ماذا فعل المسؤولون؟ لماذا تكرر المشهد بحذافيره؟ كلما فكرت في ذلك .. زدت همّا على همّي .. رحم الله كل من مات .. واختتم غنيم كلماته قائلا : حسبنا الله على كل من يحاول يوما بعد يوم أن يقتل حلما جميلا أحياه شباب هذه الأمة.