أدانت الفصائل الفلسطينية المجزرة الاسرائيلية البشعة بحق مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد 4 مواطنين واصابة اكثر من 20 آخرين، وحملت الفصائل إسرائيل مسئولية الهجوم متوعدة بالرد عليه. وفي أول رد فعل لها قالت حركة حماس على لسان فوزي برهوم المتحدث بإسمها إن استهداف الاحتلال للمدنيين تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه ويجب أن يوضع له حد. وقال برهوم إن حماس تؤكد على أنه من غير المسموح على الإطلاق فرض أي معادلات إسرائيلية على شعبنا؛ ومقاومتنا للاحتلال وللجنود الصهاينة الذين يقتلون أبناءنا مشروعة ودفاعنا عن أهلنا، وعليه فإن حكومة الاحتلال تتحمل المسئولية الكاملة عن كل تبعات وتداعيات هذا التصعيد ولن نسمح بأن يكون الدم الفلسطيني ثمن لتحقيق مكاسب انتخابية وسياسية إسرائيلية. كما قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أصدرته عقب الهجوم أن الحركة ملتزمة بالرد على العداون، وأضافت حركة الجهاد أن كيان الاحتلال يُصعد عدوانه على قطاع غزة مرة جديدة، ويقصف بقذائفه المواطنين الأبرياء في محاولة يائسة لكسر صمود شعبنا وإرادته. وأضافت حركة الجهاد أنه أمام الجريمة الصهيونية النكراء التي ارتقى خلالها عددٌ كبير من الشهداء والجرحى مساء اليوم السبت، فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نؤكد على أن العدو يتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد الدموي الخطير الذي طال المواطنين العزل شرق مدينتي غزة وخانيونس، وإن ما يسوقه من مبررات تأتي في سياق التضليل الذي يمارسه قادته وجيشه المجرم. وذكرت حركة الجهاد إن المقاومة ملتزمة بالدفاع عن أبناء شعبنا، والرد على جرائم العدو المتكررة ضد أهلنا وأرضنا، ونطالب قوى المقاومة بوحدة الموقف إزاء هذا العدوان الغاشم، الذي سيدفع العدو ثمنه غالياً. وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المجزرة، وحمل طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الجديد على قطاع غزة واستهداف المدنيين الأبرياء، معتبراً أن تلك الجريمة البشعة تسعى إسرائيل من ورائها الى خلط الأوراق وتصب في اطار الدعاية الانتخابية في اسرائيل. وشدد أبو ظريفة ان الحكومة اليمينية الاسرائيلية تسابق الزمن في عدوانها على قطاع غزة واستيطانها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لافتا الى ان حكومة الاحتلال لا يروق لها استمرار الهدوء في الاراضي الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي الى التحرك السريع والعاجل لإدانة الجريمة البشعة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة ووضع حد لجرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما دعا مصر التي رعت التهدئة إلى التدخل العاجل للجم عدوان الاحتلال على قطاع غزة وإلزامه ببنود التهدئة، مؤكداً أن هذا التصعيد يفتح الباب أمام فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب، داعيا إلى الإسراع بتبني إستراتيجية دفاعية لقطاع غزة لحماية أبناء الشعب من بطش الاحتلال. كذلك دعا الى إلى الإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. وأدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان الصهيوني وطالبت الجبهة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياتها وتوفير الحماية لشعبنا وإلزام الاحتلال بوقف العدوان الهمجي عن شعبنا الفلسطيني. وقالت الجبهة في بيانها الصحفي أن دماء أبناء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة، وعلى الاحتلال الإسرائيلي تحمل مسئولية تصعيده العسكري ونتائج جرائمه وعدوانه، وشددت الجبهة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال لأرضه. وأضافت الجبهة أن استمرار الاحتلال في استباحة الدم الفلسطيني وسلب الحقوق الوطنية يتطلب الشروع الفوري في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتصليب الوضع الداخلي وتبني خطة وطنية شاملة تكون قادرة على مواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته. وقال أنور جمعة الناطق الإعلامي لجبهة النضال الشعبي في قطاع غزة أن تنافس وتسابق قادة الاحتلال في توجيه التهديد والوعيد لشعبنا الفلسطيني، وتوظيف إراقة الدم الفلسطيني في الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية يعبر عن الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي والانحطاط الأخلاقي لقادته. وأضاف جمعة أن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية لن يتوانى عن الدفاع عن نفسه ولن يتخلى عن حقوقه الوطنية وسيواصل النضال والمقاومة حتى تحقيق أهدافه الوطنية وانتزاع كامل حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال.