والصليب الاحمر هو المنظمة الدولية الرئيسية التي لها عمال إغاثة في سوريا. وقال بيتر مورير رئيس اللجنة إن لديها 30 عامل إغاثة أجنبيا في سوريا وإنها حاولت استغلال "ثغرات" بين جبهات القتال المتغيرة لنقل المساعدات إلى نقاط ساخنة في الصراع مثلما فعلت في حمص مطلع الأسبوع. لكن مورير أقر بأن الوصول إلى العديد من المدنيين ما زال متعذرا. وقال "لدينا الكثير من الرقع الفارغة. نعلم أنها تفتقر للمساعدات ولا أستطيع أن أقول لكم ما هو الوضع." وأضاف في إفادة صحفية بجنيف "نحن في موقف يسوء فيه الوضع الانساني من جراء الصراع. وعلى الرغم من أن نطاق العملية يتزايد فإننا لا نستطيع التكيف مع تفاقم الوضع." وأضاف أن الصليب الأحمر تربطه "علاقة ثقة" بالهلال الأحمر العربي السوري على الرغم من أن فرع المنظمة السورية في دمشق قد يكون أقرب إلى الحكومة من الأفرع الأخرى. وعين الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولا عسكريا ليكون همزة وصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعبير عن مخاوفها بشأن الصراع واحترام القانون الانساني الدولي الذي تجسده اتفاقيات جنيف. وتقدر جهة مراقبة سورية معارضة أن 38 ألف شخص قتلوا في الانتفاضة التي اندلعت في سوريا قبل 19 شهرا ضد نظام الأسد.