الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
أسعار الذهب «الجمعة» تعاود الارتفاع في بداية تعاملات البورصة العالمية
أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 14 نوفمبر
45 دقيقة متوسط التأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 14 نوفمبر 2025
القنوات الناقلة مباشر ل مباراة منتخب مصر الثاني ضد الجزائر.. والموعد
مصرع محمد صبري لاعب نادي الزمالك السابق في حادث مروع بالتجمع الخامس
حكام مباراتي مصر أمام الجزائر وديا ضمن استعدادات كأس العرب
«مفيش إدارة بتدير ولا تخطيط».. نجم الزمالك السابق يفتح النار على مجلس لبيب
وليد صلاح الدين يكشف سبب غضبه قبل السوبر (فيديو)
داخل مقبرة، الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة اغتيال أحد كبار المسؤولين الروس
بإطلالة جريئة.. مي القاضي تثير الجدل في أحدث ظهور
أوكرانيا.. إصابة 11 في قصف روسي مكثف على كييف
المالية: هدفنا الالتزام الطوعي بالضرائب وأوقفنا مؤقتًا حملات التهرب مع علمنا بالمخالفين
قطع الكهرباء لمدة 5 ساعات غدًا السبت عن عدة مناطق في 3 محافظات
نانسي عجرم عن أغنية أنا مصري وأبويا مصري: استقبلوني كنجمة كبيرة ورصيدي أغنيتان فقررت رد التحية
رئيس مؤتمر «تبرع حياة مصر»: نُنظم حملات توعية لتثقيف المواطنين بالتبرع بالأعضاء
كمال الدين رضا يكتب: حق مصر
الدبلوماسي والسياسي مروان طوباس: «قوة الاستقرار الدولية» وصاية جديدة على فلسطين
حماية المستهلك: ضبط 11.5 طن لحوم فاسدة يُعاد تصنيعها قبل وصولها للمواطن منذ بداية نوفمبر
محافظ الإسكندرية: رفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة عدم استقرار الطقس
الجزائر.. اندلاع 17 حريقا في عدة ولايات
برشلونة ينهي آخر تدريباته بغياب 17 لاعبًا!
تامر عبدالحميد: الأهلي كان الأفضل في السوبر.. وبيزيرا وإسماعيل وربيع أفضل صفقات الزمالك
حجر رشيد.. رمز الهوية المصرية المسلوب في المتحف البريطاني
ميسي يحمل قميص "إلتشي".. ما علاقته بمالك النادي؟
خبر حقيقي.. مؤلف «كارثة طبيعية» يكشف سبب فكرة العمل
بعد حلقة أمنية حجازي .. ياسمين الخطيب تعتذر ل عبدالله رشدي
السيطرة على حريق شب داخل سيارة ملاكي أعلى كورنيش المعادي
طوارئ بالبحيرة لمواجهة سوء حالة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة.. فيديو وصور
كلماتها مؤثرة، محمد رمضان يحول نصائح والده إلى أغنية بمشاركة المطرب إليا (فيديو)
وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته
جامعة المنيا تنظم ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس الدامجة
شاب ينهي حياته غرقاً بمياه ترعة العلمين الجديدة بكفر الدوار بالبحيرة
سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس
سرّ الصلاة على النبي يوم الجمعة
هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح
المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يوافق على إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية
ابتلاع طفل لخاتم معدنى بالبحيرة يثير الجدل على مواقع التواصل.. اعرف التفاصيل
أمراض بكتيرية حولت مسار التاريخ الأوروبي: تحليل الحمض النووي يكشف أسباب كارثة جيش نابليون في روسيا
المركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي ل«مرض السكر»
الإمارات تعلن نتائج تحقيقات تهريب العتاد العسكري إلى السودان
اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس
القانون يحدد شروطا للتدريس بالمدارس الفنية.. تعرف عليها
محافظ بورسعيد يبحث استعدادات إجراء انتخابات مجلس النواب 2025
نتنياهو يربط التعامل مع أحمد الشرع بهذا الشرط
إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة واشنطن وتل أبيب على ضرباتها النووية في يونيو
كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟
نانسي عجرم ل منى الشاذلي: اتعلمت استمتع بكل لحظة في شغلي ومع عيلتي
جيش الاحتلال يستهدف جنوب شرقي دير البلح بإطلاق نيران كثيف وسط غزة
العثور على حطام طائرة إطفاء تركية ووفاة قائدها
أول تعليق من «الأطباء» على واقعة إصابة طبيب بطلق ناري خلال مشاركته في قافلة طبية بقنا
أذكار المساء يوم الجمعة – حصنك من الشر والهم والضيق
تفاصيل محاكمة المتهمين بالتنمر على الطفل جان رامز على مواقع التواصل
التفاصيل الكاملة لمشروع جنة مصر وسكن مصر.. فيديو
مصرع 3 أشخاص وإصابة 4 في حادث تصادم سيارتين بالكيلو 17 غرب العريش
«اقفلوا الشبابيك» .. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم : أمطار رعدية ورياح هابطة
4 أبراج «بيجيلهم اكتئاب الشتاء».. حسّاسون يتأثرون بشدة من البرد ويحتاجون للدفء العاطفي
"الصحة" تنظم جلسة لمناقشة تطبيق التحول الأخضر في المستشفيات وإدارة المخلفات الطبية
الشيخ خالد الجندي: كل لحظة انتظار للصلاة تُكتب في ميزانك وتجعلك من القانتين
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أحمد طوغان شيخ رسامى الكاريكاتير: السادات كان عبقريًا وداهية
الأهرام العربي
نشر في
الأهرام العربي
يوم 01 - 12 - 2011
حسناء الجريسي - تصوير - محمد محرم - رسام مخضرم، شاهد علي ثلاثة عصور قدم خلالها العديد من الرسومات الجريئة دون أن يخشي في الحق لومة لائم ،كان الحظ حليفه حين اقترب من عمالقة الصحافة وعمل لفترة في جريدة الأخبار ،لكن حبه لعمله وتمسكه بمبادئه دفعه لتركها ، وذلك عندما أعطاه علي أمين فكرة وطلب منه رسمها فرفض بشدة ،واتجه للعمل في جريدة الجمهورية التي يعتبر أحد مؤسسيها،وكان وقتها رئيس التحرير طه حسين و مدير التحرير أنور السادات . محطات كثيرة مر بها طوغان،صال وجال بريشته حتي أصبح شيخ رسامي الكاريكاتير،ووصل برسوماته للعالمية ،سافر للعديد من البلدان ،عاش في الجزائر وقت الاستعمار الفرنسي فكتب «أيام المجد في وهران « ويحكي من خلاله تجربته هناك. "الأهرام العربي" التقت طوغان وكان هذا الحوار - كيف يقرأ أحمد طوغان أحداث ثورة 25 يناير؟ ثورة 25يناير ثورة حقيقية عميقة الجذور، ولابد أن نتعامل معها من هذا المنطلق ،لم تكن انتفاضة كما يقول البعض، هي ثورة للتغيير، لأننا عشنا في ظروف تستوجب القيام بثورة ،حتي نحصل علي كرامتنا وحريتنا التي فقدناها في السنوات العجاف من حكم مبارك. - من قبل ومن خلال رسوماتك تنبأت بثورة 23يوليو ألم تتنبأ بثورة 25يناير؟ نعم تنبأت ورسمت رسومات كثيرة تقول إن مصر فيها قهر وفساد، وإن هناك علاقات مشبوهة مع دول أخري وهناك مؤامرات ومحاولات للتفرقة وإثارة الفتن ،وضيق الحال بالشباب مما اضطرهم للهجرة غير الشرعية وهي أول مرة تحدث في مصر ،أول مرة نري أبناءنا يأتون أمواتا أمام أعيننا،يسقطون في البحار سعيا ًوراء العيش الكريم الذي لم يجدوه في بلدهم فكانت النتيجة الموت غرقاً،سيطرت الدمامة على كل شيء خاصة وسائل الإعلام التي أصبح النفاق سمة أساسية فيها. - الشعب المصري معروف عنه أنه ساخر بطبعه ،وظهر ذلك جلياً إبان ثورة يناير من خلال الرسومات التي كان يرسمها الشباب في أرض ميدان التحرير والنكات التي أطلقت علي المخلوع وأعوانه ألم يعق ذلك رسام الكاركاتير ويضعه في موقف حرج؟ ضحك كثيراً قبل أن يقول : لا لم يحرج رسام الكاريكاتير لأنه أيضاً بطبيعته ساخر مثل باقي الناس ،ويأتي ذلك أيضاً من خلال اتصاله بالناس ،فالرسومات التي كان يرسمها الشباب والرسامون كانت تصنع ردود فعل إيجابية عند الآخرين وفي النهاية الكل كان يكمل بعضه البعض وتحقق الهدف وهو الثورة . - إذن ما رأيك في هذه الرسومات؟ رسومات تؤكد أن عندنا طاقات ومبدعين لابد من دعمهم ،وأتوسم فيهم الخير وظهرذلك من خلال الخطوط والأفكار التي وضعها الشباب . - من وجهة نظرك أين تكمن قوة رسام الكاريكاتير ؟ تكمن في ثقافته وقربه من القضية التي يرسم عنها ومدي اهتمامه بها ،إذا كان رساما اجتماعيا يكون ملما بقضايا المجتمع ويضع الحلول المناسبة لهذه القضايا ،أما إذا كان رساما سياسيا فيتابع الأحداث الجارية ،ويرسم في إطار القضية التي تشغل الرأي العام . - بمناسبة الرسم السياسي لماذا تخصصت في الكاريكاتير السياسي ؟ وهل هناك تخصص في الكاريكاتير ؟ هذا موضوع يطول شرحه ، ويرجع لبدايتي في رسم الكاريكاتير ،في طفولتي وأنا في المدرسة كان مدرس الرسم يوجهني إلي الاهتمام بالرسم وقال لي “أنت موهوب"ولابد أن تنمي هذه الموهبة ،وذلك كان منذ الدقيقة الأولي لدخولي المدرسة، وخلال الحرب العالمية الثانية اكتشفت أهمية الرسم ،الألمان وقتها كانوا من القوة بحيث احتلوا بلدين في ليلة احتلوا النرويج والسويد ،وهولندا سقطت في أربعة أيام ، ووصلوا إلى العلمين ، وهناك استطاعوا محاصرة الجيش الإنجليزي بأكمله لدرجة أن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أيام الحرب العالمية الثانية جاء إلى مصر، عبر البحر ليعرف ما حدث فوجد أن الروح المعنوية للإنجليز منهارة لدرجة قصوي، فاستعان بالكاريكاتير لرفع الروح المعنوية للجنود، وشرح قضية الديمقراطية ،لأن ألمانيا كانت فاشية وضد الديمقراطية. وذات يوم وأنا أمشى في الشارع وجدت لوحة رسمها الإنجليز،أيامها كانت مصر ضمن الإمبراطورية البريطانية،وقفت أتامل تلك الرسمة،أتفرس بها،خاصة أن في هذه الفترة كانت الرسومات تملأ حوائط الشوراع وكان لمصر نصيب الأسد من هذه الرسومات وظللت أسير في الشارع أنظر للرسومات في دهشة وتعجب حتي وصلت لحارة بها قهوة بلدي كان يجلس عليها رجل كبير السن وسمين الجسم قال لي “تعال اشرب معايا فنجان قهوة" وسألني" ما الذي أعجبك في هذه الرسمة؟" فقلت: له رأيى فبدأ يحدثني عن الرسم الكاريكاتيري، وقال “إننا أكثر بلد في العالم ترسم الكاريكاتير". هذا الرجل يدعي" زكريا الحجاوي «الذي علمني الكاريكاتير ،ومن هنا بدأت أرسم بالطباشير علي الجدران معارك الإنجليز مع الألمان ، والحقيقة هذان الشخصان سبب دخولي عالم الكاريكاتير" حليم جرجس مدرسي وزكريا الحجاوي .« - بدأت حياتك رسام كاريكاتير رغم أنك كنت تود امتهان مهنة المحاماة ،لو رجع الزمان بأحمد طوغان هل سيختار الرسم أم يعمل بالمحاماة ؟ الرسم طبعاً، لأني أحبه فهو أسهل في سرعة التعبير ،ومن خلاله نستطيع التعبير عن قضية معينة بتلخيص شديد،ومن ناحية أخري مقبول ومفهوم ويصل للجميع بيسر للعامل وللمثقف . - إلي أي مدى يؤثر الكاريكاتير في حياة الشعوب ؟ الكاريكاتير له وظيفة إعلامية مثل المقال والشعر والموسيقي ،يلعب دورا مهما في تكوين الوجدان و بالنسبة للناس هو أسرع في التعبير ، والسخرية عنصر أساسي فيه ، والناس يحبون السخرية ، بالإضافة لسهولة الوسيلة نفسها. - عملت في العديد من الصحف القومية ومن المعروف أن العمل اليومي يتطلب رسومات يومية تواكب الأحداث الجارية.. في رأيك ألم يؤثر العمل في الصحافة اليومية علي جودة الصورة والاعتناء بها كي تكون أكثر تأثيراً؟ هذا يرجع للممارسة اليومية والعلاقة ما بين التعلم واليد إذا كثر التعلم والرسم أصبحت العملية سهلة ، وكلما كان الإنسان متابعا للأحداث بشكل جيد قدم أفكارا أفضل . - مارأيك في رؤساء التحرير الذين يملون الفكرة على رسام الكاريكاتير وعليه التنفيذ بمعني أدق يفرضون سلطتهم علي الرسم والرسامين؟ بمناسبة هذا السؤال سأحكي لك واقعة بسيطة ،كنت أعمل في جريدة “الجمهور المصري “وعندما طلب مصطفي أمين وعلي أمين مني أن أعمل معهما، وجدتها فرصة ، خاصة أنني سأكون بجانب" رخا وصاروخان “وهما من عمالقة الكاريكاتير في مصر وعبد المنعم رخا كان سبب وجودي كرسام كاريكاتير . عملت بهذه الجريدة لمدة سنة ونصف السنة ، وكان هناك اجتماع أسبوعي يحضره علي أمين ومصطفي أمين وكامل الشناوي ومأمون الشناوي ومحمد عفيفي وجليل البنداري إلي جانب رخا وصاروخان وأنا ،وكان هذا الاجتماع مخصصا لإملاء الأفكار الكاريكاتيرية على الرسامين، وذات يوم أعطاني علي أمين فكرة فرفضت رسمها فشخط في وزعق لي فتركت الجريدة ،وحاول الأستاذ رخا إقناعي بالعودة مؤكدأً حبهم لي ،و أنا لا أنكر أنهم كانوا يحبونني بدليل أن علي أمين كان يقطع لي الرسومات من المجلات العالمية ،واشترك لي في وكالة للرسم ،لكني رفضت أن يفكر لي أحد ويفرض علي رأيه وفكرته،ومن يومها وأنا مقتنع بأن الرسام لابد أن يضع فكرته ، مع استثناء بسيط وهو أن يعرض فكرته علي المقربين له ويأخذ رأيهم . - إذن ما رأيك في رسومات الجيل الحالي من الشباب ؟ ما شاهدته في ميدان التحرير أثناء الثورة يبشر بأن هناك جيلا من رسامي الكاريكاتير علي مستوي مرض وأن هناك انطلاقة حقيقية. - كنت من مؤسسي جريدة الجمهورية.. فلماذا استغنت عنك؟ لاتهام إسرائيل لي بمعاداة السامية ، وكان ذلك سببا رئيسيا للعقاب . - دون مقاطعة لحديثك قلت سابقاً إن سبب تركك لجريدة الجمهورية هو أنك رسمت رسمة تنتقد فيها قوانين سوزان مبارك التي أفسدت الأسرة المصرية؟ السبب الحقيقي هو ما ذكرت، أما بالنسبة للرسم فأنا كنت أرسم بحرية ، لكن نظراً للعلاقة الوطيدة التي كانت تجمع مبارك بإسرائيل والتي كانت تعتبره كنزها الإستراتيجي في المنطقة تم اتهامي بذلك، ولهذا السبب تركت عملي في الجمهورية. - ماذا كان شعورك عندما اتهمت بأنك معاد للسامية كما يزعمون؟ هذه أكذوبة أنا لست معاديا للسامية ،لكني معاد لإسرائيل ، التي تتوهم أن في إمكانها إقامة إمبراطورية في المنطقة في العصر الذي انتهت فيه الإمبراطوريات، وأصبحت العلاقة بين الدول وبعضها تقوم علي المصالح المشتركة ، وتفكيرها بالضبط كتفكير الطغاة الذين يتساقطون، لتوهمهم بأنهم يمكن أن يحكموا شعوبهم إلي الأبد. - بصراحة، الرقيب ماذا يمثل عند طوغان؟ لا وجود له في حياتي ،أري أنه من الذكاء أن يعبر الإنسان عما يريد دون أن يضع له أحد مقاييس معينة للتعبير والتفكير،أذكر في أيام الملك فاروق أنني استدعيت للتحقيق بسبب كاريكاتير ، رسمت الملك واقفا وبجانبه حافظ عفيفي باشا الذي كان رئيساً للديوان في ذلك الوقت ،رسمت يد الملك كبيرة وسمينة تطعن الشعب المصري في ظهره ، وعندما سألني الملك: يد من هذه ؟ قلت له: يد أعداء الوطن ،وهذا ما واجهته في حياتي . - جمعت بينك وبين الرئيس السادات علاقة صداقة وطيدة كيف التقيت به وصارت العلاقة بهذا الشكل؟ عندما عينت في جريدة الجمهورية كان السادات مدير تحريرها ، وعندما فصلت منها كان رئيس التحرير محمد علي ابراهيم ومدير التحرير يوسف الصاوي . - أسأل عن علاقتك بالسادات؟ علاقتي بالسادات بدأت عن طريق زكريا الحجاوي في الأربعينيات وكان وقتها الحجاوي يسكن في المطرية ،وذات يوم وجدته يتصل بي ويدعوني لأكلة سمك، فذهبت وهناك وجدت السادات الذي كان متهما بالتحريض علي مقتل أمين عثمان ، فسلمت عليه،وقتها كان يعمل صحفياً في دار الهلال مع زكريا ومحمد علي ماهر ، فتذكرت أني قابلته من قبل عندما كان نقيباً في الجيش وكان وقتها مزهوا بنفسه ، وكان ذلك في منزل عزيز المصري الذي أتي به سعد زغلول ليتولي مهام الجيش المصري بعد أن كان ضابطاً في الجيش التركي ،فهو الذي كون مجموعة الضباط الأحرار وكان من ضمنهم السادات وعبد الحكيم عامر . - كيف تري شخصية السادات؟ مناضل وعبقري ،كان داهية خرج كالشعرة من العجينة من تهمة قتل أمين عثمان دون إدانة ، صحيح أنه فصل من الجيش ،لكنه عاد إليه فيما بعد ، ويكفيه حرب أكتوبر. - كتبت العديد من الكتب منها أيام" المجد في وهران"لماذا اتجهت للكتابة ؟ "أيام المجد في وهران" كانت تستلزم الكتابة لوجود إحصائيات وتواريخ بالإضافة لأنها تحكي تجربتي في الجزائر. - عشت في الجزائر فترة.. ما المحطات التي لاتنساها هناك؟ عشت في الجزائر خمسة أشهر بين المقاتلين ، لكن مازال حاضرا في ذهني الأماكن التي
عشت فيها معهم في الحفر والجبال ،وسميت كتابي "أيام المجد" لأني رأيت المجد فعلاً ، رغم الواقع البشع وقتها فلم تكن هناك وسائل إعلام تنقل هذه الكوارث ،كانت الجزائر محتلة من قبل فرنسا أي “مستعمرة فرنسية “ وألغت اسم الجزائر وأصبح اسمها الأرض الفرنسية فيما وراء البحار ومنعت اللغة العربية ، أتذكر أنه في يوم واحد قتل 45ألف جزائري في بلدة اسمها أصطيف ،في هذا الوقت كان جيش التحرير الوطني الجزائري يستعد للقيام بثورة وفعلاً كانت ثورة مجيدة ،وهنا تحقق بيت الشعر الذي يقول :إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر. - أود أن أعرف سبب سفرك للجزائر وهل كان السفر بصفتك رساما للكاريكاتير ؟ ذهبت للجزائر من خلال مجلة “الأسبوع “وتحديدًا عن طريق “علي جمال الدين طاهر" الذي كان يعمل صحفياً في مكتب جمال عبد الناصر ، وهاجر إلي بيروت وعمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومحمود السعدني الذي أصبح متوجا علي عرش الكتابة الساخرة في مصر ، عملنا في هذه المجلة ، وكنا نطبعها في مطبعة باب اللوق ، وكان صاحبها اسمه إسكندر ماكريوس يوناني مقيم في مصر، وكان يصدر مجلة اسمها «اللطائف المصورة" التي صدر علي غرارها جريدة المصور ،عندما أغلقت اللطائف المصورة استخدم المطبعة استخداما تجاريا ، وهي التي كنا نطبع فيها مجلة الأسبوع، في هذه المطبعة التقيت بشخص طويل القامة ، أبيض الشعر “أشيب" في صوته بحة ، ولغته ليست مصرية ، عندما سألته عرفت أنه ضابط جزائري هرب أثناء الحرب العالمية الثانية، ومقيم في مصر وهو عضو في حزب البيان الجزائري الذي كان شبيهاً بحزب الوفد في مصر،وكان هذا الضابط يصدر مجلة توزع سراً في الجزائر لمقاومة الاستعمار الفرنسي ،اقتربت من هذا الشخص ،وشرح لي ما يحدث في الجزائر ،ورسمت مجموعة رسومات كانت توزع مع هذه المجلة ،إلي أن أدرك شباب الجزائر أن النضال السلمي عن طريق الأحزاب لا يؤدي إلي شيء وأن المقاومة المسلحة هي السبيل للحصول علي الاستقلال. - أفهم من كلامك أنك سافرت للجزائر كرسام ، فهل لعبت رسوماتك دورا في تغيير الواقع السياسي هناك بعض الشيء ؟ الرسومات كانت سببا في اقترابي من معركة الجزائر ،وقتها مصر أنشأت مبني في جاردن سيتي لثلاثة بلاد هي تونس والجزائر والمغرب وكان يسمي مكتب المغرب العربي ،نشأت علاقة بيني وبين مدير المكتب اسمه الأمين “بشبيشي" الذي أصبح بعد ذلك وزيراً للإعلام ،والذي زادني أيامها معرفة بالجزائر وما يحدث فيها وظلت العلاقة قائمة إلي أن تلقيت دعوة من جيش التحرير الجزائري لزيارة الجزائر وقتها ، وكان الطريق الوحيد للوصول إلى هناك هوالتسلل ،فسافرت إلي فرنسا وطلبت تأشيرة ودعوة لزيارة المعارض الفنية ،حصلت علي التأشيرة بترتيب مع الجزائريين وسافرت إلي باريس، ومكثت بها حوالي شهر إلي أن تهيأ لي السبيل للسفر إلي المغرب ،وفي المغرب عشت في مدينة “وجدة"علي حدود الجزائر وظللت بها شهرا ثم صحبني مناضل جزائري سراً إلي الحدود ،ودخلت إلي صحراء وهران وعشت بها خمسة أشهر ورجعت بحصيلة من الأفكار نشرتها في جريدة الجمهورية وجمعتها في كتاب باسم “أيام المجد في وهران"وللآن مازالت علاقتي بالجزائر مستمرة وجيدة. - في الستينيات وتحديداً في الاحتفال بعيد تحرير الجزائر التقيت بجيفارا كيف كانت علاقتك به؟ عشت معه فترة بسيطة هناك،وخلالها وجدته إنسانا بسيطا ومتواضعا وصادقا ومخلصا لا يرجو شيئا غير خدمة المظلومين والمستضعفين. - سافرت إلي العديد من الدول الأوروبية ما مكانة الكاريكاتير هناك؟ عندما كنت في النمسا حضرت عيد ميلاد سيدة ، وهناك فوجئت بأن معظم الهدايا كتب عن الكاريكاتير بدلا من الورود، وأحضرت معي هذه الكتب ومازلت أحتفظ ببعضها للآن، أما بالنسبة لنا فنحن في سبيلنا للخروج إلي أوروبا ، فمنذ عدة أيام التقيت حسام نصار، مدير عام العلاقات الخارجية في وزارة الثقافة، وعرضت عليه فكرة معرض لرسامي الكاريكاتير المصريين ، تعرض فيه قضايانا الثقافية والفنية والفكرية،ورحب بالفكرة ووعد بدراستها ونحن في سبيل القيام بمعارض دورية تقام في الخارج. - الملاحظ أن فن الكاريكاتير فن ذكوري فلماذا من وجهة نظرك؟ بعيداًعن التصنيف ،لأن السيدات لم يتقدمن في هذا الفن وذلك في الماضي ،أما الآن فالوضع اختلف وأصبحنا نجد فتيات يقدمن رسومات واعدة،مثل نوران ودعاء العدل ، رسوماتهما «كويسة جداً« وهناك الكثير من الفتيات اتجهن لممارسة هذا الفن. - بعد ثورات الربيع العربي ما التيمة التي يتخذها فن الكاريكاتير؟ الاقتراب من الناس والتعبير عن مشاكلهم بصدق وموضوعية وعدم النظر للكاريكاتيرعلى أنه “سبوبة" والاقتصار علي التفكير في كيفية تطويره. ماذا ربحت خلال رحلة حياتك؟ ربحت حب الناس وحبي لهم - وماذا خسرت ؟ لم أخسر شيئا - لو رجع الزمان بك إلى الوراء؟ لن أضيع الوقت في التفاهات ولن ألتفت لما ليس له قيمة. - ما تفسيرك لما حدث لعلي فرزات ؟ هذا دليل علي ضعف وانحطاط المستوي الذي وصل إليه القائمون علي الأمر في سوريا. - مصر رايحة علي فين من وجهة نظرك؟ علي مستقبل زاهر ، فهي الآن تستعيد نفسها التي تستحقها والتي من المفترض أن تكون عليها قبل وبعد ثورة يناير. - من من المرشحين المحتملين يصلح رئيساً لجمهورية مصر العربية في رأيك؟ صمت برهة وقال :أثق في وعي الشعب المصري وفي اختياره. - ونحن علي أبواب انتخابات مجلسي الشعب والشوري والتي باتت حديث الناس في الشارع.. ما توقعاتك؟ لابد من القيام بجهد شديد لعبور المرحلة الأولي التي ستعقبها حياة ديمقراطية،وهذا الجهد متمثل في الإعلام ودور الشباب الذين قاموا بالثورة،ومقاومة الفلول وأنصار الرجوع إلي الخلف والنصابين والمزيفين. طوغان في سطور أحمد طوغان المولود في عام 1926 يعمل حالياً مستشارا لدار التحرير للطبع والنشر ورئيس تحرير مجلة إمبسادورز العالمية التى تصدر من كندا . تقلد العديد من المناصب منها رئيس تحرير مجلة كاريكاتير ورسم الكاريكاتير في معظم الصحف المصرية منذ العام 1946 إلى الآن . تخصص في أدب الرحلات والرسوم الكاريكاتورية وله العديد من المؤلفات الأدبية منها: أيام المجد فى وهران (1954) أدب رحلات وقضايا الشعوب (1957) كاريكاتير سياسي وأيام من العمر ( 1971 ) الريح الصفراء ( 1968 )وكاريكاتير طوغان ( 1970 ) كاريكاتير اجتماعي ( 1996 ) كاريكاتير سياسي حدث فى دولة ديمقراطيستان ( 1997 ) أدب ساخر ( 1998 ) يوميات رسام كاريكاتير ( 2000 ) حصل علي العديد من الجوائز والأوسمة منها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي 1977 جائزة حقوق الإنسان 1989 جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية 1987 درع قوات المثني العراقية 1997 المهرجان الدولي للكاريكاتير فى الإسماعيلية 2000 مهرجان الجونة الدولي 1999
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
طوغان: معجب بالبرادعي ومتحمس لحتاتة والمجتمع لن يقبل قيادة امرأة
بالصور .. طوغان يتحدث لبوابة "الفجر" فى 60 عام كاريكاتير
طوغان.. الرسام الفدائي
الكاريكاتير السياسي في معرض لأحمد طوغان
طوغان.. بعد مرور شهر علي رئاسته الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير:
أخرجوني من الجمهورية.. واعتبروني معاديا للسامية لأنني رسمت عن القضية الفلسطينية
أبلغ عن إشهار غير لائق