حذر نائب وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي اليوم -الثلاثاء- من أن أحدث جولة من إجراءات التيسير الكمي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تزيد عدم الاستقرار في الأسواق المالية والضغوط التضخمية في الأسواق الناشئة. وأعرب "تيانكاي" في مؤتمر صحفي في بروكسل عن قلقه بشأن برنامج الاحتياطي الاتحادي لشراء سندات رهن عقاري بقيمة 40 مليار دولار شهريا إلى أن تتحسن آفاق الوظائف بشكل ملحوظ. وقال "نتأثر بالبيئة الخارجية ونشعر بالضغوط الناجمة عن الوضع في الولاياتالمتحدة وأوروبا. "على سبيل المثال فإن الجولة الثالثة من التيسير الكمي في الآونة الأخيرة تزيد عدم الاستقرار في أسواق المال العالمية والضغوط التضخمية المستوردة بالنسبة للاقتصادات النامية بما فيها الصين وتزيد الغموض في سوق السلع الأولية وهذا بدوره يؤثر على الأمن الغذائي لدول كثيرة". وفي الأسبوع الماضي دافع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي عن سياسته في مواجهة القلق المتزايد من جانب الصين وروسيا والبرازيل قائلا إنه ليس واضحا على الإطلاق أن سياسة التحفيز النقدي الأمريكية تضر الاقتصادات الناشئة. وتحدث تيانكاي أيضا بشأن قضية العلاقات التجارية التي تتسم بالحساسية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقال "يحاول البعض خلق عقبات أمام الاستثمارات الصينية في الخارج وبالتالي فهم لا يفعلون ما يدعون إليه (فيما يتعلق بتحرير التجارة)." وأضاف "لا نريد الدخول في حرب تجارية مع أحد. لا مع الاتحاد الأوروبي ولا مع الولاياتالمتحدة."