عقد المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة، ندوة خاصة لمناقشة ترجمة رواية "شجار قطط" للكاتب ادواردو مندوثا، والتي ترجمها للعربية طه زيادة، بناء على دعوة من مديرة المركز دكتورة سيلفيا جريخالبا. وقال طه زيادة ل" الأهرام العربي" أن الرواية في تفاصيلها تتضح ظروف تتشابه مع كثير مما جرى ويجري في عالمنا العربي ولكن قبل وقوع الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) مشيرا إلي أن الرواية طويلة وتفاصيلها كثيرة، تقع في 41 فصلا في 427 صفحة من القطع المتوسط كما أن أسلوب مندوثا كاتب الرواية ليس صعبا ولكنه خاص جدا، فهذه تقريبا أول رواية لإبن برشلونة (1943) عن مدريد، يبدو أنه اجتهد في توثيقها قدر المستطاع، وأعمال بيلاثكيث الفنية وحواديت البلاط الملكي تعتبر أحد الأبطال الأساسيين في الرواية، وشرح ذلك وربط التاريخ بالواقع مسالة في غاية الصعوبة.
وأشار إلي أنه يمكن تقسيم الشخصيات من حيث مستويات اللغة على سبيل المثال من أعلى شريحة في المجتمع: طبقة النبلاء وأوساطها، رجال دين، ثم رجال سياسة، وأحزاب، وخدم ورعاع، ولكل منها أسلوبه المنفصل، لكن يجمع بينها جميعا الطابع المدريدي، في فترة الثلاثينيات بأمثلتها وصورها الاستعارية وعباراتها الدارجة وأقوالها المأثورة مغلفة دائما بأسلوب مندوثا الساخر بمرارة، سواء في أوقات الفرح أو أوقات الحزن.
يذكر أن طه زيادة، وهو من مواليد القاهرة عام 1971، مترجم وصحفي مصري درس الإسبانية في كلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير الترجمة من جامعة سلمكنة الإسبانية عام 201،وحصل "زيادة" على جائزة الترجمة من المركز القومي للترجمة وكلية الألسن في جامعة عين شمس، وسفارة إسبانيا في القاهرة لعام 2015، فضلا عن منحة بيت المترجم في تراثونا بإسبانيا عامي 2017 و2018.