مازال الانسداد السياسي بين الأطراف الفاعلة داخل الأراضي الليبية تطل علينا في ظل عجز تام من الأممالمتحدة للتحرك في تقديم حل قاطع منفرد يلتف حوله كافة الأطراف السياسية التي يجب عليهم عدم تصدير الخلاف علي الحل ومنذ اتفاق الصخيرات مروراً بالمصالحة الفرنسية وصولاً الي قمة باليرمو في إيطاليا لم تخرج هذة القوي الفاعلة سوي بمزيد من الانشقاقات والخلافات التي تتسع دائرتها بسبب قانون الاستفتاء ومسودة الدستور هذا من ناحية. من ناحية أخري دعنا نتوقف أمام الدور المشبوه الذي يلعبه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من خلف الستار داخل الأراضي الليبية من خلال توجيه ممنهج لمسؤول الإخوان في ليبيا القيادي خالد المشري رئيس المجلس الأعلي للدولة الليبية والذي لعب دوراً في افشال المصالحة والوساطة الفرنسية العام الماضي عندما دعت فرنسا كافة الأطراف للوصول الي لحل لكافة البنود التي يتم الخلاف عليها ووقتها كشفت مصادر ان القيادي خالد المشري كان ممثلاً عن التنظيم الدولي لجماعة الاخوان وليس ممثلاً عن الشقيقة ليبيا وكان يتلقي التعليمات من ابراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي في اوربا حتي فشلت المصالحة الفرنسية بسبب اعتراض المشري علي تعديل اي مادة من مواد الدستور الذي تم اعداده بالكامل بلمسات قيادات الاخوان في ليبيا وهذا ما أشرت اليه علي قناة 218 الليبية وكشفت عنه وقتها من خلال معلومات اثارت انزعاج لجماعة الاخوان في ليبيا في احد اللقاءات عندما صرحت بان المليشيات في طرابلس تتلقي دعم مالي وتسليحي من بعض المسؤولين داخل الدولة إشارة للقيادي خالد المشري ووقتها التقي خالد المشري سراً في ألمانيا بإبراهيم منير وتحديداً في مكتب التنظيم الدولي بميونخ و ناقش مع ابراهيم منير خطة تحرك لأفساد اي نجاحات للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ولهذا جأت كافة المساعي الدولية لوضع حد للخلاف الليبي بين القوي الفاعلة بالفشل التام بسبب الدور الخفي لحزب العدالة والبناء الجناح السياسي للتنطيم الدولي لجماعة الأخوان في ليبيا والذي له دوراً مؤثرا في عدم عودة مؤسسات الدولة الليبية كما كانت ، وخاصة ان مليشيات طرابلس ومجلس شوري مجاهدي درنة وفجر ليبيا الجناح العسكري لجماعة الاخوان في طرابلس جميعهم يحصلون علي تمويلات من دعم ثنائي وهما وحدة الأموال الساخنة داخل جهاز امن الدولة القطري والتنظيم الدولي في لندن وهذا ما كشفت عنه مصادر دولية ، في نفس السياق نتذكر الواقعة الشهيرة للبرلماني الليبي علي التكبالي عندما احرج خالد المشري أثناء جلسة نقاش نظمتها منظمة مدنية في الولاياتالمتحدة.
وجاء إحراج المشري حينما كشف التكبالي ما سمّاه تناقضات الإخوان في المشهد السياسي الليبي علي مراي ومسمع من الحضور والعالم ، ولكن لابد ان نتفق ان رباعي تنظيم الأخوان في شمال افريقيا وهم راشد الغنوشي في تونس وخالد المشري في ليبيا وعبد الاله بنكيران في المغرب والدبلوماسي الجزائري محمد زيتوت يكونوا فيما بينهم تنظيماً سرياً ويعقد اجتماعاً شهرياً في أمستردام لتنفيذ خطة التمكين من شمال افريقيا بالكامل وهي محاولة اخيرة وذلك بعد ان نجح الشعب المصري من التخلص من تنظيم الاخوان بالكامل بعد ثورة شعبية في 6/30 ، في نفس الوقت التنظيم الدولي لجماعة الاخوان يصعد من الأزمة الليبية بهدف السيطرة علي آبار النفط وتعظيم ثروات مكتب كريكلوود مكتب التنظيم الدولي في لندن الذي خسر استثمارات كثيرة خلال الفترة الماضية بسبب الشراكة مع ايران والكساد الذي يضرب اوربا