المنتخب يودع أمم إفريقيا يوم أداء مرسي اليمين وتعيين أول وزير للرياضة أهم الإنجازات

جلال الشافعى - أبرز الأحداث الرياضية التى شهدتها المائة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسى، هى أنه فى نفس اليوم الذى أدى فيه الرئيس اليمين الدستورية فى 30 يونيو الماضى، فشل المنتخب المصرى فى الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا 2013، للمرة الثانية على التوالى بتعادله 11 مع منتخب إفريقيا الوسطى فى بانجي.
أما أهم الإيجابيات لمرسى رياضيا فهى استحداث وزارة منفصلة للرياضة، وتعيين العامرى فاروق أول وزير لها، بعدما كانت وزارة تجمع بين الشباب والرياضة.
كما شهدت تلك الفترة تتويج بطلى مصر علاء أبو القاسم وكرم جابر بميداليتين فضيتين فى فردى سلاح الشيش والمصارعة بدورة الألعاب الأوليمبية التى أقيمت فى لندن 27 يوليو إلى 12 أغسطس، وحصد أبطال مصر من ذوى الاحتياجات الخاصة 15 ميدالية متنوعة فى دورة الألعاب الباراليمبية التى انطلقت بلندن فى 29 أغسطس 2012.
وفى 20 سبتمبر 2012، استقبل الرئيس مرسى أبطال مصر الذين حققوا الميداليات الأوليمبية والباراليمبية، ليهدئ إلى حد ما من حالة الغضب التى انتابت أبطال الباراليمبية بسبب التجاهل الرسمى والإعلامى لإنجازاتهم.
طاهر أبو زيد ومبارك
عندما تولى محمد حسنى مبارك الحكم فى 14 أكتوبر 1981، كان المنتخب المصرى للشباب موجوداً بأستراليا للمشاركة فى بطولة كأس العالم للشباب التى أقيمت خلال الفترة من 3 أكتوبر حتى 17 أكتوبر 1981، وشهدت منافسات البطولة تخطى الفراعنة لدور المجموعات بعدما جاءوا فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط فى المجموعة التى ضمت منتخبات المكسيك وإسبانيا وألمانيا التى توجت باللقب على حساب إسبانيا.
وبرغم خروج منتخب مصر للشباب من دور الثمانية للبطولة بعد الخسارة أمام إنجلترا 2-4، فإنها شهدت بعد 3 أيام فقط من تولى مبارك تتويج نجم مصر طاهر أبوزيد بالحذاء الفضى ولقب ثانى هدافى هذه البطولة بأربعة أهداف ، وهو نفس رصيد صاحب الحذاء الذهبى لكنهم قرروا منح أبوزيد الحذاء الفضى لأن أحد أهدافه كانت من ضربة جزاء.
توقف النشاط
لم تشهد ال 100 يوم الأولى من حكم السادات وجمال عبدالناصر أحداثا رياضية تذكر نظرا لإلغاء المسابقات المحلية فى تلك الفترة ، فلم تكتمل بطولة الدورى العام المصرى فى موسم 19541955 والذى شهد تولى جمال عبدالناصر للحكم.
نفس الأمر تكرر مع تولى السادات الحكم فى 28 سبتمبر 1970، فلم تكتمل مسابقة الدورى موسم 19701971 بعد وفاة جمال عبد الناصر.
اختلف الأمر مع تولى مبارك الحكم فى فى 14 أكتوبر 1981، حيث توقف النشاط الرياضى لفترة وجيزة بعد اغتيال السادات، وعقب انتهاء الحداد تم استئناف بطولة الدورى من جديد وتوج الأهلى باللقب فى هذا الموسم.
أما الرئيس مرسى فتسلم السلطة والنشاط الرياضى متوقفا بسبب أحداث مجزرة بورسعيد، ومازال موقف مسابقة الدورى المقرر انطلاقها الأربعاء المقبل 17 أكتوبر معلقا بسبب تهديدات الألتراس بعدم السماح بعودة النشاط إلا بعد القصاص للشهداء.
وحول علاقة رؤساء مصر بالرياضة بوجه عام يرى الناقد الرياضى الدكتور علاء صادق، أن فترة تولى جمال عبد الناصر كانت فقيرة للغاية فى المجال الرياضى والإنجازات كانت محدودة نظرا لتجاهل ناصر للرياضة طوال حكمه برغم أن كرة القدم كانت الشغل الشاغل للرأى العام فى مصر طوال فترة الستينيات, فى ظل غياب الأحزاب وتفضيل الناس الابتعاد عن السياسة, ويبقى أكبر إنجاز فى عهد عبد الناصر هو بناء ستاد القاهرة عام 1958، وفوز المنتخب المصرى بأضعف بطولة إفريقية عبر التاريخ وهى البطولة الأولى عام 1957، والتى فاز بها المنتخب المصرى على حساب منتخبى السودان وإثيوبيا ويتوقف الإنجاز الأوليمبى فى هذا العهد عند ميداليتين فضيتين فى بطولة 1960 بروما، حيث حقق عيد عثمان الميدالية الفضية للمصارعة الرومانية، كما حقق عبد المنعم الجندى الميدالية البرونزية للملاكمة لوزن الذبابة، ولم تشارك مصر فى بطولة 1956، بملبورن. ويشير صادق إلى أن الاهتمام بالرياضة ازداد كثيرا فى عهد أنور السادات، وتم إنشاء ملاعب رياضية وستادات برغم عدم اكتمال بعضها فى البنية نظرا لارتباط البلد بالحرب واهتمام السادات بالجيش فى هذه الفترة وهو ما جعل زمن السادات يخرج بدون إنجازات تذكر فى المحافل العالمية، حيث لم تتمكن مصر فى تحقيق أى ميدالية أولمبية أو تحقيق أى انتصار كبير للمنتخب المصرى لكرة القدم فى عهده.
ويقول علاء صادق: إن الإنجازات الرياضية كانت كثيرة فى عهد مبارك لعدة أسباب أولها استقرار البلد وانقضاء زمن الحروب فضلا عن استمراره فى الحكم لأكثر من 30 عاما كما اعتمد مبارك على الرياضة لاكتساب شعبية كبيرة له ولنجله جمال واستخدمها فى إلهاء الناس وصرفهم عن السياسة.