ابتكر المهندسان صالح المري وأحمد الفلاحي، من دولة الإمارات ألواحًا للطاقة الشمسية تعمل بالتبريد لتوفير بدائل للنفط في خطوة استباقية لمواجهة تحديات المستقبل وللمساهمة في خطط التنمية المستدامة عبر تصميم جاء اختياره ضمن 7 ابتكارات للمشاركة في شهر الابتكار (المنصة الحاضنة للمبتكرين الشباب) لعرض تجاربهم الملهمة والذي استضافته المدينة الجامعية بالشارقة مؤخرًا، "الأهرام العربي" قامت بمحاورة المهندس صالح المري المتخصص في الطاقة المتجددة والنظيفة والذي ساهم في نشر ثقافة الطاقة المتجددة بتقديم العديد من الورش والدورات حول ذلك الابتكار الذي سيشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة..وإلي نص الحوار: - في البداية حدثنا عن مشروع تخرجك؟ مشروع تخرجي كان من جامعة الشارقة، حيث اشتركت مع زميلي المهندس أحمد الفلاحي حول "تصميم مبتكر لألواح الطاقة الشمسية" وهو ابتكار تعاونا فيه مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، لتكرمنا الهيئة وجامعة الشارقة كأفضل ابتكار في مجال الألواح الشمسية كما شاركنا في عدة معارض منها "بالعلوم نفكر" وعلى أثرهما استضافتنا عدة جهات إعلامية لاستعراض تجربتا الملهمة لتشجيع الشباب على الابتكار، كما قمت بالمساهمة في عدد من الدورات وورش العمل لنشر ثقافة الطاقة المتجددة على مستوى دولة الإمارات وكذلك تمثيلها على مستوى دول الوطن العربي والعالم، وحاليًا أعمل على عمل أبحاث علمية في نظام الألواح الشمسية ومدى تأثيرها لإيجاد حلول مناسبة لمناخ دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة.
- كيف جاء اختيارك ضمن المشاركين في شهر الابتكار؟ تم ترشيحي واختيار تصميمي المبتكر من بين أفضل 7 مشاريع لتمثيل جامعة الشارقة في معرض المدينة الجامعية للابتكار.
- هل لك أن تطلعنا على فكرة مشروعك؟ ومدى أهميته في خدمة قطاع الطاقة والصناعة؟ في ظل التحديات التي تواجه معظم الدول في موارد الطاقة والتحول إلى موارد متجددة صديقة للبيئة، بدأت فكرة المشروع كخطوة استباقية لمواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الطاقة، بالبحث عن حلول مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة فبدأت وصديقي المهندس أحمد الفلاحي عن فكرة ستشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة الشمسية بإيجاد حلول تساعد في رفع كفاءة الألواح الشمسية نظرًا لتوفرها بكثرة في دولة الإمارات، لنخرج بتصميم لألواح شمسية تنتج الطاقة الكهربائية عالية الكفاءة وسخان للمياه وتتمحور فكرته بالعمل على تبريد الأبواب الشمسية عن طريق استخدام مادة تمتص الحرارة مع الاستفادة من الحرارة الناتجة عنها في تسخين المياه وإنتاج الطاقة النظيفة.
- وبماذا يختلف ابتكارك مع الألواح الشمسية المتوافرة حاليًا؟ الألواح الشمسية الحالية عمرها الافتراضي في دول الخليج ضئيل جدا نظرًا لدرجات الحرارة العالية، فهذه الفكرة أي التبريد تعمل على رفع كفاءة وعمر الألواح الشمسية مقارنة بالاعتيادية، وبحجم طاقة كهربائية على المدى البعيد بنسبة ما يقارب 5% على مستوى إنتاج الطاقة الشمسية وبعمر افتراضي يزيد بمقدار الضعف مقارنة بالألواح العادية، فمثلا إذا كان اللوح الشمسي 10 سنوات مع تصميم اللوح الشمسي الذي تم ابتكاره سيصل عمره الافتراضي إلى 20 سنة، أما بالنسبة لتركيبه فلا يختلف عن الألواح العادية ولا يحتاج إلى أي مساحات إضافية.
- وكم تبلغ تكلفة الألواح الشمسية المبتكرة؟ ترتفع تكلفة إنتاجه مقارنة بالألواح الشمسية الاعتيادية بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% ولكن في المقابل تتمتع بقدرة تشغيلية لفترة زمنية أطول.
- من الجهات الداعمة لمشروعك؟ تلقينا دعم لا محدود من مؤسسات تعليمية كجامعة الشارقة وجهات متعددة مثل هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وهيئة الاستثمار والتطوير(شروق).
-هل حصلتم على براءة الاختراع ؟ مازلنا نتواصل مع الجهات المختصة لنيل مشروعنا براءة الاختراع.
-ما هو طموحك المستقبلي؟ طموحي أن أنشر ثقافة الاستدامة على نطاق أوسع لتشمل كافة شرائح المجتمع لرفع وعيهم بأهمية استخدام الطاقة النظيفة وبتطبيق فكرة تبريد الألواح الشمسية على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي.
المهندسان صالح المري وأحمد الفلاحي وخلفهما ابتكار الالواح الشمسية