يوم الثلاثاء، الموافق 22 يناير 2019.. تاريخ فارق فى الحياة المصرية.. الدولة تستعيد ملامحها القوية فى مختلف المجالات. هنا يتجول الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى معرض الكتاب فى اليوبيل الذهبى «مرور 50 عاما على تأسيسه»، بين أجنحة القوى الحقيقية للدولة المصرية.. الثقافة والسياسة.. الشعر.. الأدب.. والتاريخ والجغرافيا.. الاقتصاد والاجتماع.. أحوال الناس.. كتابها ومثقفيها وسياسييها وشعرائها، وقرائها وناشريها.. وصناع البهجة الثقافية والأفكار الإبداعية.. هنا يتجول الرئيس ويستمع.. يقدر قيمة الكتاب.. ويحرص على الاهتمام به.. تم نقل المعرض إلى «المنارة»، حيث الأماكن الجديدة فى مصر الحديثة.. هنا استمع الرئيس السيسى للناشرين والعارضين والمؤلفين والمبدعين، صافح وابتسم واستمع، ولم يغب عن فكره الاهتمام بالقضايا المهمة الفارقة التى تناولتها ملايين هذه الكتب، فها هو كتاب عن الشهداء.. شهداء مصر.. شهداء الوطن.. شهداء الأمن.. شهداء البناء. ذلك الكتاب الذى استوقف الرئيس.. فهؤلاء يستحقون الكثير والكثير.. أناروا بحروفهم معرض الكتاب، فرسموا طريق الذهاب إلى الدولة الوطنية. نعم مصر تستعيد عافيتها بكل قوة.. الرئيس يفتتح هذه الدورة من مكانة جديدة.. اختلفت الأماكن هذا العام, وأيضا اختلفت الرسائل. فى مقدمة رسائل هذا الصباح من يوم الثلاثاء الموافق 22 يناير 2019، سيكتب التاريخ دلالات ليست كالدلالات العادية فى مقدمتها ما يلى: حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على افتتاح هذه الدورة فى اليوبيل الذهبى، يعكس اهتمام الرئيس والدولة بالحالة الثقافية والحضارية للأمة المصرية والعربية، ورسالة واضحة بأنه يدعم ويساند حرية الإبداع والفكر والتأليف والنشر، كقيمة مضافة إلى قوى الشعب والدولة، والعلم والمعرفة هما السبيل الوحيدة لبناء هذه الأمة. إن هذه الدورة التى تستضيف 1273 ناشرا من 35 دولة على مستوى العالم، تؤكد حجم ومستوى الاستقرار والأمن الذى وصلت إليه الدولة المصرية، بعد أن كادت القوى الناعمة أن تتهاوى منذ أكاذيب ما يسمى بالربيع العربى. أيضا وجود أكثر من 170 ضيفا من العالم, رسالة تؤكد أن مصر صاحبة حضارة سبعة آلاف سنة، لا يمكن أن تهزها عواصف عابرة, بل هى مستقبل الحضارات أيضا، وأنها مهما مرت بمطبات فجائية فكل الطرق ستؤدى إلى مصر. الحرص الشديد على الإقبال من الضيوف من مختلف أنحاء العالم، هو شهادة تؤكد أن مصر كقبلة سياحية آمنة مائة فى المائة، وأن من يستطيع تأمين حدث بهذا الحجم يستطيع أيضا أن يحقق السعادة والأمان للسائحين من كل صوب وحدب. أيضا اتخاذ شخص المفكر الراحل د. ثروت عكاشة، والأكاديمية البارزة د. سهير القلماوى علامتى دورة اليوبيل الذهبى، يؤكد أن الدولة المصرية لا تنسى البنائين الكبار فى الفكر والثقافة والتعليم، وهذه رسالة إيجابية للأجيال المقبلة. أما الرسالة الأخيرة فهى، أننا أمام أفق جديد من الثقافة والفكر والإبداع والبناء القائم على مسئولية.