المتعة ليست في مشاهدة مباراة لفريق"برشلونة" أو البارسا، كما يسميه مشجعوه والذي تأسس عام 1899 ليصبح رمزًا للثقافة والقومية الكاتالانية، ولكن المتعة تكمن أيضا في التجول داخل معلق هذا الفريق "الكامب نو" أي "الملعب الجديد" الذي تم افتتاحه في 1957 ومتحف النادي ، حيث تشعر عند الدخول لهذه القلعة الضخمة بالفخر والعزة والانتصار وتلمس النجاحات التي حققها النادي مع صوت نشيد النادي المصاحب للزيارة ويتردد في كل مكان بالنادي من خلال مكبرات الصوت ويتفاعل الجمهور وزوار النادي مع كلماته المشهورة خصوصا كلمات " Barca , Barca , Barca". المدخل الداخلي للنادي ومتحف البارسا
بدأت جولة "الأهرام العربي" داخل النادي العريق من مشاهدة عرض ثلاثي الأبعاد يحكي تاريخ النادي مترجم لعدة لغات ومنها العربية إضافة لأبرز الانجازات مع لقطات لنجوم الفريق تشاهدها بنظارة خاصة وكأنك تلعب بجوارهم !!، توجهنا إلي متحف "البارسا" الذي يحتوي علي صالة عرض ضخمة تضم عرض طويل للكئوس والدروع التى حصل عليها النادي الكاتالونى خلال 120 سنة الماضية، كما يحتوي على معرضاً للصور وبعض قمصان نجوم الفريق القدامى، إضافة إلى بعض التحف والقطع التذكارية والوثائق النادرة المختصة بالنادي، وساحة خاصة بالنجم "ميسى" ويعرض فيها الكرة الذهبية وفاز بها خمس مرات، كما توجد أيضا داخل المتحف شاشات ضخمة تعرض لقطات تاريخية من مباريات ولقاءات هامة لفريق برشلونة وشاشات عرض يمكن للزائرين استعراض ما يريدون قراءته ومشاهدته من أرشيف النادي.
ثم تجولت "الأهرام العربي" داخل غرفة فخمة لخلع ملابس الفرق الزائرة، وكذلك المقر الذي يعقد فيه المؤتمر الصحفي، ومن ممر واسع قادنا إلي أرض الملعب الضخم الذي يسع لأكثر من 99 ألف مشجع لنجلس في مقعد مدرب الفريق، وما يميز هذه الزيارة هو التنظيم الرائع والدقيق داخل النادي الذي يعكس كيفية استغلال إدارة النادي لهذا الصرح العملاق في جذب موارد جديدة وكيفية التسويق في آن واحد للنادي حيث تعد هذه الزيارات المفتوحة للجمهور كأفضل دعاية وموارد أخري للنادي الكاتالوني لا تقل عن الموارد المالية من أسعار تذاكر المباريات.