أعلن نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجار الله أن اللقاء المرتقب غدا الأربعاء بين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأمريكى دونالد ترامب يأتى فى إطار العلاقات التاريخية المتميزة التى تربط البلدين منذ ما يزيد عن 100 عام. وقال إن الزيارة الراهنة لأمير الكويت للولايات المتحدة التى بدأت الاثنين الماضى تكتسب أهمية مضاعفة فى ضوء تسارع التطورات التى تشهدها الساحة على المستويين الإقليمى والدولى وخاصة ما يتصل منها بالوضع فى منطقة الخليج وتطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط والتحديات التى تواجهها البلدان فى إطار التحالف الدولى لمواجهة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله. وشدد الجار الله على حرص البلدين على التواصل والتنسيق لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، مضيفا أن زيارة الشيخ صباح الاحمد إلى واشنطن تعد فرصة لاستعراض أوجه التعاون فى علاقات البلدين لاسيما ما يتصل منها بالمجال الاقتصادى، والاستثمارى والتجارى والثقافى والتعاون فى مجال الطاقة والأمن والدفاع. وأوضح الجار الله أن الزيارة ستشهد انعقاد منتدى رجال الأعمال فى البلدين، للبحث فى آفاق وفرص التعاون المستقبلى بما يحقق تعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية التى يتطلع لها الجانبان، مشيرا إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات التى ستشكل إطارا لتجسيد التعاون بين البلدين. وأعرب عن ارتياح الكويت وتفاؤلها بهذه الزيارة وبما سوف تحققه من أهداف سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد الوضع فى منطقة الخليج فى ضوء التزام الولاياتالمتحدة بأمن واستقرار المنطقة. وأكدت وسائل الاعلام الكويتية أن زيارة الشيخ صباح الأحمد، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوثيق وتعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات. وذكرت أن هذه الزيارة تعد الخامسة للأمير إلى الولاياتالمتحدة منذ توليه مقاليد الحكم حيث كانت الزيارة الرابعة فى سبتمبر 2017 لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الوثيق فى ما يتعلق بالحرب على الإرهاب والأمن الاقليمى وعملية السلام فى الشرق الأوسط. وكانت الزيارة الثالثة فى شهر مايو 2015 خلال القمة التى ضمت قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، كما التقى الشيخ صباح فى البيت الأبيض فى أغسطس عام 2009 بالرئيس السابق أوباما الذى أعرب خلال اللقاء عن امتنان بلاده لدولة الكويت باعتبارها مضيفا بارزا للقوات المسلحة الأمريكية خلال عملياتها فى العراق مؤكدا فى الوقت نفسه متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتزام الولاياتالمتحدة المستمر بأمن دولة الكويت. وفى سبتمبر 2006 التقى أمير الكويت خلال زيارته الأولى بالرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن الذى أكد أن دولة الكويت هى دولة صديقة وحليفة، معتبرا الإصلاحات التى قام بها لاسيما تلك المتعلقة بالانفتاح الاقتصادى والسياسى مثالا لافتا للآخرين فى المنطقة. وكان أمير الكويت قد زار الولاياتالمتحدة فى سبتمبر 2003 بعد تعيينه رئيسا للوزراء حيث عبرت الحكومة الأمريكية والكونجرس عن الشكر غير المحدود لموقف دولة الكويت فى حرب تحرير العراق والحرب ضد الإرهاب.