أعطى مثالا حيا للمسئول الوطنى المحب والمعطاء والمتواضع، الذى لا يتوانى قيد أنملة عن دعم تطلعات وطموحات وطنه وشعبه نحو المستقبل، يتمتع بصفات القائد المتميز الذى يجمع بين الحزم والعطف والتسامح والقدرة على مواجهة التحديات والمواقف الصعبة بحكمة وصلابة. إنه أحد الرموز البارزين فى تاريخ الإمارات الحديثة الذين تمرسوا فى إدارة شئون البلاد، وعايشوا أحداثها وأسهموا فى مسيرة نهضتها وبنائها، هو عنوان للقدوة الحسنة والمثال المتميز، والنموذج الذى يحتذى به فى حب الإمارات والبذل والعطاء والإخلاص لها وإعلاء مصلحتها والتضحية من أجلها.
إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، هو ابن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "الأب المؤسس"، وأول رئيس لدولة الإمارات.
نشأ وتربى وترعرع فى حضرة " زايد الخير " الشيخ زايد صاحب الأيدى الممدودة بالإنسانية للجميع، فاكتسب الخبرة الواسعة والحكمة المميزة، وتمرس فى الحكم، فتقلد الكثير من المناصب المهمة، وكان له فى كل موقع ومنصب بصمات واضحة وإنجازات كبيرة، فهو قامة كبيرة وقيمة رفيعة يفخر بها كل مواطن عربى وكل محب للإمارات.
مواقفه السياسية ورؤيته للأحداث، جنبت الدول العربية ويلات تدخلات خارجية وانقسامات داخلية، فكان واضحاً برفع شعار الوقوف صفاً واحداُ فى وجه الإرهاب والجماعات المتطرفة فى كل العالم العربى والإسلامى،فأصبح نموذجاً فى الحسم ضد الإرهابيين، كما كان واضحاً فى الانحياز للدولة الوطنية وليس للجماعات الإرهابية، لذلك كانت مواقفه التى لا ينساها أى مصرى أو عربى بدعمه لثورة 30 يونيو 2013، فهو امتداد لحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله من خلال الحرص على العلاقات بين الإمارات وشقيقاتها العربية.
فما بين السياسى المحنك والأب الحنون تتلخص شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فقد جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بين الإحساس العميق بشئون أمته والعمل الشجاع فى سبيل وطنه، ليبقى شامخا بالعطف والمسئولية، من يقترب من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، يتأكد أنه يتمتع بالقيادة الحكيمة والأب الحنون الفذ القريب من المواطنين، فهو الباسل الهمام ابن الإمارات السبع البار الذى تجاوز بره حدود وطنه.
أدرك منذ البداية التحديات العسكرية والأمنية التى تحاك ضد الأمن القومى العربى بحكم خلفيته العسكرية، حيث تخرج عام 1979 فى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية فى المملكة المتحدة، وتلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودى والطيران التكتيكى والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية فى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذى أدى إلى مساهمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد فى تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث التخطيط الإستراتيجى والتدريب والهيكل التنظيمى وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهماً توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد أسهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، فى جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
ويعتبر سمو الشيخ محمد بن زايد أن الإنسان العربى هو " القضية والحل" وإن الارتقاء بالإنسان العربى هو مفتاح التقدم والرقى، لذلك بذل سموه الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية فى الإمارات للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير، وللرياضة والثقافة مكانة كبيرة فى حياة سمو الشيخ محمد بن زايد، فهو عاشق لرياضة القنص (رياضة الصيد بالصقور )، فهى الرياضة المفضلة لديه، كما أنه يحب الشعر ويجلس فى مجالس الشعراء.