برغم كل المشاكل التى تحيط بالمصريين فى قطاعات عدة، النقل والمواصلات، كهرباء، تعليم، صحة، فإن قطاعا عريضا من هؤلاء سيظل مدركا لأهمية الحفاظ على مكتسباته التى حققها خلال السنوات السبع العجاف الماضية، غالبية المصريين مدركون لأهمية الحفاظ على دولتهم، والحفاظ على المؤسسات المكونة لهذه الدولة، واضعين نصب أعينهم ما حدث ويحدث فى المنطقة والمخطط القائم والمستمر لإسقاط مصر .. نحن المصريين مشغولون ب « لقمة العيش « وفى الوقت نفسه مشغولون ب « الحفاظ على الدولة «، نحن المصريين نعانى من أزمة اقتصادية فى الوقت الذى نعانى فيه مؤامرات خارجية وداخلية تسعى بكل الطرق إلى إسقاط الدولة، لكن الأولى لن تنسينا الثانية، لن تلهينا لقمة العيش وأزمتنا الاقتصادية عن الحفاظ على دولتنا، لن نقع فى الخطأ مرة ثانية، لن نضع بلادنا فى مأزق الخارج مرة أخري، كفانا ما حدث، همومنا الداخلية نحن أقدر على حلها، على حلحلتها، على تحملها، على الجدل بشأنها، على مناقشتها وطرح الحلول دون المساس بأمن دولتنا، نحن أصبنا فى السنوات الماضية بمرض لعين اسمه الخوف، ولأننا تحدينا الخوف أصبحنا لا نخاف، بات الخوف صديقنا بعد أن كان عدونا، المصريون على أعتاب مرحلة غاية فى الأهمية من تاريخ العلاقة مع دولتهم، باتوا يؤمنون رسوخا بأهمية الدولة، بقوة الدولة، بسلام الدولة، بعظمة الدولة، بثبات الدولة، برؤية الدولة، بتماسك الدولة، بتطور الدولة، بتقدم الدولة، بتفاؤل الدولة، بوجود الدولة، بحماية الدولة، بأمان الدولة، برعاية الدولة، بمظلة الدولة، بسيطرة الدولة، بريادة الدولة، بإمكانات الدولة، بتفوق الدولة، بزمن الدولة، برجال الدولة، بحماة الدولة، بمواطنى الدولة، بساكنى الدولة، بأبناء الدولة.. المصريون متمسكون بقدسية الدولة، بوجود الدولة، بتأثير الدولة، بعنوان الدولة.. المصريون يحققون ما يصبون إليه لتبقى دولتهم بعيدة عن أى مزايدات، فالدولة باقية ونحن مغادرون، الحمد لله على نعمة الدولة، الحمد لله على مصر وشعب مصر ..كل عام ونحن بخير وفى أسعد حال ودولتنا فى تقدم، قولوا آمين.