حذر الدكتور أمجد شموط رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان من خطورة "التسييس " معتبرا أنه يمثل التهديد الأوسع نطاقا على منظومة حقوق الانسان في المنطقة ,داعيا الى تطوير المنظومة العربية لحقوق الانسان لتفويت الفرصة على الأجندات الخاصة والتي قد تتعارض أحيانا مع مبادئ القانون الدولي ، مؤكدا أهمية التعاون والعمل على المستوى الافقي والرأسي للنهوض في المنظومة العربية لحقوق الانسان تحت مظلة جامعة الدول العربية. وجدد فى كلمته فى الاحتفالية التى أقامتها الجامعة العربية اليوم باليوبيل الفضى للجنة العربية لحقوق الانسان دعوته الى الدول التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الانسان الى سرعة المصادقة عليه بصفته آلية الحماية الوحيدة لحقوق الانسان في الجامعة العربية والعمل على تطوير نظامه ليضم آلية استقبال الشكاوى من الأفراد والمنظمات ، إضافة الى انجاز المحكمة العربية لحقوق الانسان والتي تم اقرارها عام 2015 . كما دعا شموط الى ضرورة التصديق على النظام الاساسي للمحكمة حتى تدخل حيز النفاذ ، مشيرا الى ان اللجنة بصدد إقرار الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان والاعلان العربي لحماية المدافعين عن حقوق الانسان والدليل الاسترشادي لمناهضة التعذيب . وقال إن الإنجاز الأبرز المتمثل في البند الدائم على جدول اعمال اللجنة هو التصدي لانتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، مؤكدا ان اسرائيل كيان غاصب ومحتل للاراضي العربية وعليها ضرورة الالتزام التام بكافة قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الاممالمتحدة واجهزتها المختلفة واهمية احترام مبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني ،مضيفا "وستظل اللجنة تحمل أمانة المسئولية ". وشدد شموط على اهمية تفعيل العمل بالانجازات الحقوقية المحرزة من خلال تعزيز اليات العمل وتنسيق الجهود بين جميع الاطراف العاملة في مجال حقوق الانسان واستحداث اجسام وهياكل جديدة لتطوير المنظومة العربية مقترحا استحداث منصب مساعد الامين العام لحقوق الانسان والتنمية ومجلس عربي لحقوق الانسان اضافة الى اصدار تقارير دورية عن حالة حقوق الانسان .كما دعا الى الانفتاح اكثر على المنظمات الدولية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة كشركاء وبيوت خبرة ومشورة. ومن جهته وأكد الدكتور عبد السلام سيد أحمد -المنسق الاقليمي للامم المتحدة لحقوق الانسان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أهميه انجازات اللجنه العربية في مجال حقوق الانسان في المنطقة والعمل علي تعزيز التعاون الدولي مع جامعه الدول العربيه في كافة المجالات ومنها حقوق الانسان والتنميه وفض المنازاعات ومساعدة اللاجئين , ورأى أن اطلاق الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان سيكون من أهم الانجازات التى ستشكل نقلة نوعية في مجال حقوق الانسان كاطار اقليمي لتفعيل حقوق الانسان في جميع المجالات .وشدد علي أهمية خلق شراكه حقيقية للتعاون المستقبلي وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقه بما في ذلك حريه الرأي ومعالجة إشكاليه حقوق الانسان في المنطقة العربية.