20 ساعة صوما لنجوم مصر فى ألمانيا نجوم الزمالك يتآمرون على مدربهم
لو أن نجوم الكرة المصرية، اقتحموا مجال الفن لمدة شهر واحد، وهو شهر رمضان الكريم، لقدموا لنا أجمل وأمتع مسلسل كوميدى على الإطلاق، والمؤكد أنهم سيتفوقون على عدد من نجوم الكوميديا المصرية، لم لا؟! والكرة المصرية غنية بالنجوم أصحاب الظل الخفيف. ومن لا يعرف، فإن نجوم الكرة المصرية على مدار تاريخها، دائما وأبدا يكونون أبطالا لمواقف كوميدية، ومنها بطبيعة الحال مواقف فى شهر الصيام.. وتستعرض " الأهرام العربى " فى حلقات وتحت عنوان "طرائف النجوم فى شهر الصوم"، عددا من المواقف الطريفة.
ذكرى تغنى للأهلى «رمضان جانا» الخميس التاسع من نوفمبر من العام 2001، كانت بعثة فريق كرة القدم بالأهلى فى طريقها إلى تونس لمواجهة عملاقها الترجى فى إياب الدور نصف النهائى لبطولة دورى الأبطال الإفريقى، وكانت مهمة الأهلى صعبة كونه تعادل ذهابا فى القاهرة بدون أهداف، وكان أكثر ما يقلق لاعبى الأهلى أن المباراة ستقام فى ثانى أو ثالث أيام شهر رمضان، وتصادف موعد إقلاع الطائرة من مطار القاهرة مع حلول المساء، فيما كان الملايين من المسلمين فى كل أنحاء العالم ينتظرون رؤية هلال شهر رمضان، وحلقت البعثة الحمراء فى طريقها لتونس الخضراء قبل معرفة موعد بدء شهر رمضان، وبعد ساعة من التحليق فى الأجواء، جاء صوت قائد الطائرة يعلن بفرحة أن تونس ومصر أعلنتا ظهور الهلال، وأن غدا الجمعة هو أول أيام الشهر الفضيل، وفجأة وبينما كان لاعبو الأهلى يتبادلون التهانى، جاء من مقدمة الطائرة صوت أغنية "رمضان جانا"، واندهش الجميع، خصوصا بعد أن فوجئ لاعبو الأهلى بعدد من الركاب يقومون بفتح حقائبهم واستخراج آلات موسيقية، وتبين أنهم أعضاء فرقة الموسيقى العربية فى تونس، أما الصوت فكان للمطربة التونسية الراحلة " ذكرى " التى كانت تجلس فى الدرجة الأولى " الفرست كلاس " قبل أن تترك مقعدها وتنضم لأعضاء فرقتها الموسيقية، وهنا التف لاعبو الأهلى حول "ذكرى" وغنوا معها على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم، "رمضان جانا" . الطريف أنه فى رحلة العودة السعيدة للبعثة الحمراء من تونس الخضراء، بعد أن نجح الأهلى فى التأهل من قلب ملعب "المنزه" معقل الترجى، لنهائى البطولة بعد التعادل الإيجابى 1/1 بهدف سيد عبد الحفيظ الشهير، فوجئ لاعبو الأهلى خلال رحلة العودة، بوجود المطرب إيهاب توفيق على متن الطائرة، وغنى إيهاب فى الجو للأهلى ولنجومه الذين يرتبط بصداقة قوية معهم، وشارك عدد من نجوم الأهلى إيهاب الغناء فى الجو أيضا.. وعلق أحد نجوم الأهلى وقتها على طرفة غناء ذكرى لهم فى رحلة الذهاب، وإيهاب توفيق فى رحلة العودة، قائلا: " الواحد حاسس إنه كان بيشارك فى مهرجان الأغنية العربية فى تونس وليس مباراة فى البطولة الإفريقية ".
باروكة الغندور فى لبنان هربا من نار الصيف فى شهر الصيام من كام سنة فاتت، قرر نادى الزمالك إقامة معسكر مغلق للاعبى فريق الكرة بالنادى فى لبنان، ولكن ماذا حدث هناك.. تعالوا نشوف . خالد الغندور نجم الزمالك وقتها اتفق مع زميليه طارق يحيى، وأيمن يونس على تدبير مقلب فى مدربهم وقتها محمود سعد، حيث ارتدى الغندور "باروكة" ووقف فى البالكونة الخاصة بحجرة أيمن يونس، وتعمد لفت أنظار الجميع بمن فيهم محمود سعد الذى كان يجلس فى الجهة المقابلة. وعندما نفذ الغندور ما تم الاتفاق عليه، طلب منه أيمن يونس التحرك أمامه، وهنا صاح طارق يحيى بأن هناك فتاة فى حجرة أيمن يونس، فانتفض محمود سعد وهرع مسرعاً نحو الغرفة المشبوهة، وعندما فتح له أيمن يونس قال له فى حدة: أخرج الفتاة التى معك..، فأبدى يونس اندهاشه، وكان سعد فى قمة الغضب، ولم يتمالك الغندور نفسه من الضحك فكشف أخيراً عن شخصيته.. وإن كان الأمر لم يخفف من غضب محمود سعد الذى اكتشف أنه كان ضحية مقلب من لاعبيه.
الأسطى رضا خدع زملاءه يروى رضا عبد العال، نجم الزمالك والأهلى السابق، الذى اشتهر بلقب "الأسطى رضا"، أحد المواقف الطريفة التى تعرض لها خلال شهر رمضان، وقال: " فى أحد أيام رمضان وقبل زواجى، وجد عدد من أصدقائى وزملائى فى مسقط رأسى، فى بهتيم، التابعة جغرافيا لمحافظة القليوبية برغم أنها تقع قريبة من شبرا الخيمة، فى منزلى، وعندما أرادوا الرحيل، طلبت منهم البقاء حتى تناول السحور، على أن نذهب معا لصلاة الفجر فى أحد المساجد القريبة من منزلى، ونظرا لحالة الإرهاق الشديدة التى أصبنا بها جميعا بفعل خوض مباريات فى الدورة الرمضانية، غلب النعاس الجميع، فطلبت منهم أن يخلدوا للنوم ". وتابع: " أخبرتهم أننى لن أنام، وسأظل مستيقظا، ووعدتهم أننى سأعد لهم وجبة السحور، لكن لم أدر بنفسى إلا وأنا أرى من النافذة الشمس فى كبد السماء.. صعقت من المشهد، نظرت حولى رأيت زملائى نائمين، أدركت أن النوم غلبنى، وظللت أفكر.. ماذا سأفعل؟ لو أخبرتهم بما حدث سيغضبون منى؟ وتابع ضاحكا: "قمت بإغلاق النافذة، وإسدال الستارة على النافذة، حتى بدا كأننا ما زلنا فى الليل، وبالفعل فعلت، وتوجهت إلى المطبخ، وأعددت السحور لزملائى، قبل أن أيقظهم لتناول السحور.. كنت أشعر بتأنيب الضمير.. بس كنت أخشى عواقب الاعتراف». وأتم الأسطى رضا روايته ضاحكا، وقائلا: «عموما تأنيب ووجع الضمير أهون من الضرب ووجع الجسم».
عمارة مجبر على الكذب يختلف شهر رمضان فى مصر عن خارجها تماما.. ففى مصر تسود الأجواء الروحانية وتميل النفس إلى عمل الخير ويتقارب الأهل والأصدقاء ويتبادلون الزيارات فيما بينهم وتزدان المساجد وتضاء الشوارع ويسهر الناس حتى الصباح، أما فى الخارج فالأمر يختلف كثيرا، هكذا بدأ نجم الأهلى والكرة المصرية السابق، محمد عمارة حديث الذكريات، وحديث المواقف والطرائف الرمضانية. وقال: "كثيرا ما كنت أجبر على قضاء شهر رمضان خارج مصر لسنوات عديدة، عندما كنت محترفا ضمن صفوف فريق هانزا رستوك الألماني، وهناك فوجئنا بأن فترة الصيام طويلة جدا وتصل إلى عشرين ساعة تقريبا، لأن موعد أذان المغرب كان فى التاسعة والنصف مساء، والفجر كان فى الواحدة والنصف صباحا، ويزيد من صعوبة الصوم، برودة الجو التى تجعلك تشعر بالجوع بسرعة، وبرغم ذلك كنت أصرّ أنا وزميلى ياسر رضوان الذى كان رفيقى فى رحلة الاحتراف الألمانية، على الصيام برغم طول المدة وعنف التدريبات.. وكانت رغبتنا تصطدم برغبة المدير الفنى الذى كان يطالبنا بالإفطار، حتى إن الأمر كان سببا فى حدوث صدام بيننا وبينه، وكادت الأمور تتطور إلى أبعد من ذلك، إلى أن توصلنا إلى الوجود فى المطعم فى مواعيد وجبة الغداء، فكان علينا أن نجلس على مائدة عامرة بما لذ وطاب ونتظاهر بأننا "نمضغ الطعام" وهو اختبار قاس.. وكان علينا أن نستغل الساعات الأربع بين المغرب والفجر فى التزود بالطعام والشراب، كان أكثر ما يحزننا أنا وياسر رضوان، أننا كنا مضطرين للكذب طوال شهر رمضان.