أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" أن رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" كان الشخص الوحيد الذي بإمكانه تغيير رأي الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن غزو العراق عام 2003. وقال "عنان" في مقابلة لصحيفة "التايمز" بمناسبة صدور كتابه "تدخلات: حياة في الحرب والسلم".. نشرت اليوم (السبت 29 سبتمبر/أيلول)، إن "بلير" كان بإمكانه تغيير موقف "بوش"، خصوصا بسبب العلاقة التي تربطهما، إضافة إلى أن بريطانيا كانت القوة العظمى الوحيدة التي انضمت إليه. وذكر "عنان" -الذي كان في زمن تلك الحرب أمينا عاما للأمم المتحدة-، أنه كثيرا ما تساءل ما الذي كان سيحصل لو أن "بلير" قال ل"بوش": هنا يفترق دربنا. تدبر أمرك بنفسك". لافتًا إلى اعتقاده بأن ذلك كان يمكن أن يوقف الحرب، ويعطي للأمريكيين فترة توقف، وكان من الممكن أن يعطيهم فرصة توقف للتفكير خلالها، وكل ذلك سيثير أمامهم التساؤل: "هل سنذهب في هذا الأمر منفردين؟". وأكد "عنان" أن بلير كان بإمكانه منع تلك الحرب". واوضح عنان إنه لا استقالته هو من منصب الأمين العام للأمم المتحدة أو استقالة "كولن باول" من وزارة الخارجية الأمريكية، كانتا من الممكن أن تثنيا "بوش" عن الحرب، ولكن "بلير" يمكنه فعل ذلك. وشدد "عنان" على أنه فعل كل ما في وسعه لإيقاف النزاع الذي استبدل "صدام حسين" بديمقراطية هشة، بيد أنه أغرق العراق في صراع طائفي لثماني سنوات أودى بحياة أكثر من 100 ألف من المدنيين ونحو 5 آلاف من الحلفاء، ولم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل التي كانت الحجة التي قام عليها الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة.